من المفهوم أن سورية تسعى إلى توازن عسكري مع إسرائيل. ولكن التسلح النووي ليس مهما في حرب بين بلدان متلاصقة مثل سورية واسرائيل. ولا أظنه يشكل هاجسا للسوريين. التسلح العسكري التقليدي هو الذي يحكم المعادلة. وهذا ما فعلته سورية في صفقة الصواريخ الباليستية الكورية.
مهما اختلفنا أو اتفقنا مع سورية، يجب ألا ننخرط في اللعبة التي تدخلنا في موضوع هل سورية عندها أو ليس عندها مفاعلات. فالمفاعل النووي، إن ثبت وجوده، هو خرق لبند في اتفاق دولي. أما أن تنتهك دولة سيادة دولة أخرى بضرب أراضيها عن طريق السلاح الجوي، كما فعلت القوة العسكرية الإسرائيلية باختراق الأجواء السورية، فهذا خرق للسلام والأمن الدوليين. علينا أن نرغم العالم على الحديث عن هذا الخرق للقانون الدولي بالمعلومات والحقائق لا بالشعارات التي لا يفهمها العالم، لا أن يلهينا الآخرون بقضية فرعية. إلا إذا قبلنا بأن مسألة الانتشار النووي أكثر خطورة على الأمن والسلم العالميين من أن تعتدي دولة على سيادة دولة أخرى
No comments:
Post a Comment