Friday, December 12, 2008

شكرا يا هدى



شكرا يا هدى لحبك



فهو معجزتي الأخيره



بعدما ولى زمان المعجزات




شكرا يا هدى لحبك



فهو علمني القراءة، والكتابه



وهو زودني بأروع مفرداتي

وهو الذي شطب النساء جميعهن .. بلحظه




واغتال أجمل الجميلات




شكرا يا هدى من الأعماق


يا من جئت من كتب العبادة والصلاة


شكرا لخصرك، كيف جاء بحجم أحلامي، وحجم تصوراتي


ولوجهك المندس كالعصفور

بين صدرى و دفاتري ومذكراتي



شكرا يا هدى لأنك تسكنين قصائدي


شكراً


لأنك تجلسين على جميع أصابعى

شكرا يا هدى لأنك تسكنين قلبى وشفتاى

شكرا يا هدى لأنك تنامين بين رموشى وعلى عيناى


شكرا
شكرا يا هدى لأنك في حياتي


شكرا لحبك

شكرا يا هدى


فهو أعطاني البشارة قبل كل المؤمنين


واختارني ملكاً


وتوجني


وعطرني بماء الياسمين



شكرا يا هدى لحبك


فهو أكرمني، وأدبني ، وعلمني علوم الأولين

واختصني، بسعادة الفردوس ، دون العالمين



شكراً

شكرا يا هدى
شكرا


لأيام التسكع


تحت أقواس الغمام وماء المطر الحزين



ولكل ساعات الضلال


وكل ساعات اليقين



شكرا يا هدى لعينيك المسافرتين وحدهما


إلى جزر البنفسج ، والحنين


شكرا يا هدى



شكرا يا هدى على كل السنين القادمات


فإنها أحلى السنين



شكرا يا هدى لحبك


فهو من أغلى وأوفى الأصدقاء

وهو الذي يبكي على صدري



إذا بكت السماء



شكرا يا هدى لحبك


فهو مروحة .. وطاووس .. ونعناع .. وماء


وغمامة وردية مرت مصادفة بخط الاستواء


وهو المفاجأة التي قد حار فيها كل الأدباء والشعراء



شكرا يا هدى لوجهك الساحر
شاغل الدنيا


شكرا يا هدى لشعرك الناعم
سارق كل غابات النخيل



شكرا يا هدى لكل دقيقه
سمحت بها عيناك في العمر البخيل


شكرا لساعات التهور، والتحدي


واقتطاف المستحيل



شكرا يا هدى على أيام حبك كلها


بخريفها، وشتائها

وبغيمها، وبصحوها



وتناقضات سمائها


شكرا على زمن البكاء


ومواسم السهر الطويل


شكراً على الحزن الجميل



شكرا يا هدى على الفرح الجميل


شكرا يا هدى

شكرا يا هدى