Thursday, June 26, 2008

at 4 am Egypt Time

استمعت اليوم لحلقة مع هيكل على قناة الجزيره الاخباريه للمبدع محمد حسنين هيكل...الكاتب الاشهر..أعترف ان مشاعرى ليست ملكى ولم تكن فى يوما فى جانب السيد محمد حسنين هيكل ولكن قسرا فأنى اكن لهذا الرجل كل الاحترام لما يستحقه ولما يحوذه من سعة أفق وحسن أدب وواسع معرفه وتاريخه اكثر من كثير...فقد عجبنى اليوم كعادته ولكن فى هذه الحلقه بالذات كانت تدور على فكره غالبه فى الحديث الا وهى ان الانتصار فى اى مضمار بين اى خصمين لا يكون الا اذا وفقط اذا أقر بهذا الانتصار الخصم المهزوم...بمعنى انه فى حالة الحروب مثلا لا يمكن ان نطلق على شعب انه انتصر الا اذا اعترف الشعب المهزوم بهزيمته...والادهى من ذلك ان يعترف ويقر بها فى سريرته بغض النظر عن ماهو معلن...فقد تنتهى اى معركه بأنتصار وهزيمه ولكن تحت الرماد بين الشعبين نارا مشتعله وقد تتحول المعركه من الساحه العسكريه الى ساحات اخرى....ولم يقطع لذة متابعتى لهذا المبدع الا حوار تقنى مع أخ عزيز كنت انا عنده اعوده فى وعكته الصحيه وكان هذا الاخ يستفسر عن بعض المفاهيم والتكنيكات التقنيه فى علوم هندسة الشبكات
...
دار فى ذهنى سؤال وضل يلح على عقلى وهوه هل ما قاله السيد هيكل لم نكن نعيه فى عقولنا ؟ بمعنى هل ما قاله السيد هيكل لم يدر فى بالنا ولم يدر فى خلدنا بشكل غير مباشر من قبل ان تذاع هذه الحلقه؟ الم نكن نؤمن بداخلنا انه حتى لو هزمنا فى معركه فلم تنتهى الحرب فى حالة العرب والمسلمين الاشهر اسرائيل وفلسطين؟ ألم يعلمونا فى حلقات التعليم فى المراحل الابتدائيه ان لا يستسلم الفرد مننا طالما هناك عرق ينبض فى اجسادنا؟
اوليست هذه من مبادىء العلوم العسكريه؟ اوليست هذه من مبادىء الاسلام وهى انه لابد ان ينتصر الحق مهما طال الزمان او قصر؟
اوليس التعصب القبلى المنتشر فى اعراقنا وحوادث الثأر خير شاهد على كلامى ان ماقاله السيد محمد حسنين هيكل كان وما يزال شىء من الفطره نعلمه وان لم نطلق عليه توصيف؟
....
اذن ما بال الامه العربيه وصلت لهذا القدر من الاستسلام للواقع؟ كيف تم تخدير مشاعرنا وتم سحب هويتنا مننا دون ان ندرى؟ يعنى احنا اتنشلنا امتى؟ اى قوة سحرية تلك ضغطت على زر التنويم المغناطيسي فافقدنا القدره على الوعى؟ والادهى من ذلك ان أمتنا العربيه مستمرئه هذا الحال...يعنى احنا مبسوطين كده..مالك انت بقى ومالنا يا قاضى؟
...
من نفس هذا المنطق الذى كشفه السيد محمد حسنين هيكل أقول حتى لو وصلنا لهذا الحال من الممكن ان نعود فننهض وننفض عن اكتافنا تراب التأخر ونعيد ترتيب البيت من الداخل ولكن انا لا أرى اى من النار تحت الرماد..فقط انا لا أرى الا الرماد...والأجيال القادمه لا أرى فيها وميض الهمه فى عيونهم
ليتنى أبله ومخطىء ولكن ألادهى ان هذا ليس رأى لوحدى فيكفى نظره سريعه على ارقام أى مجال من مجالات القياس لتطور الشعوب لنعرف اننا فى أخر قطار التطور...ما بعد السبنسه كمان...وعلى الرغم من اننا من أغنى دول العالم فى الموارد الطبيعيه والبشريه الا اننا نستلذ بالقبوع فى القاع
لست هنا فى مجال تأكيد هذا الكلام ويكفى عدد البحوث والباحثين الذين اثبتوا هذا الكلام ولكن انا هنا لأقول ما انا أراه
لأسجل لنفسى هذا الرأى لنفسى
....
ما قاله السيد محمد حسنين هيكل لم يزدنا الا عوارنا....ركز الضوء على تبلد مشاعرنا...كم من دوله ومن أمه نهضت بعد كبوتها وكانت علامات النهوض ظاهره ولكن لم تظهر على اى بقعه من بقاع بلادنا اى بصيص أمل
....
هذه ما ثبت فى يقينى عندما سمعت حلقة السيد محمد حسنين هيكل ولست هنا لأعطى روشتة الاصلاح فأنا لست على قدر هذا الامر ولكن ما يضحكنى ويبكينى فى آن واحد ان أولى المبادرات لتحقيق هذه الروشته يملاؤن الدنيا ضجيجا فى الفاضى والمليان انهم اقتربوا من العلاج مع ان حال جسد الامه فى احتضار دائم ومن سىء الى اسوأ
نسأل الله العفو والعافيه
اللهم أرحمنا من القوم السافهين وأرفع عنا البلاء يا أرحم الراحمين
اللهم عاملنا برحمتك لا بعدلك

Wednesday, June 25, 2008

الدخول الى البحر

حدثت تجربة الحب أخيرا

ودخلنا جنة الله ، ككل الداخلين

وإنزلقنا

تحت سطح الماء أسماكا

رأينا لؤلؤ البحر الحقيقي

وكنا ذاهلين

حدثت تجربة الحب أخيرا

حدثت من غير إرهاب ولا قسر

فأعطيت ... وأعطيت

وكنا عادلين

حدثت في منتهي اليسر

كما يكتب المرء بماء الياسمين

وكما ينفجر النبع من الأرض

فشكرا لك يا سيدتي

ولرب العالمين

Tuesday, June 10, 2008

العراق : جائزة العرب الكبرى

لو كانت هناك جائزة استراتيجية كبرى للعرب في هذا الوضع الإقليمي المضطرب، فهي العراق، لا لبنان ولا حتى فلسطين. زيارة وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد إلى بغداد الأسبوع الماضي، وقيامه بتعيين سفير لدولة الإمارات في العراق هما خطوتان في الطريق الصحيح لتفعيل الدور العربي في العراق. لكن الخطوة الإماراتية يجب ألا تبقى خطوة منفردة، بل يجب أن تكون جزءا من استراتيجية متكاملة للدول العربية، للإمساك بناصية المبادرة في عراق بدأ يفلت من أيديها. العراق يتطلب استراتيجية عربية تأخذ في الاعتبار بشكل أساسي أن الدور غير العربي في العراق قد أصبح هو المهيمن، وهنا أعني الولايات المتحدة وإيران وتركيا، على هذا النحو وعلى هذا الترتيب.

إيران غير النووية اليوم تنطلق من العراق كمنصة نفوذ وهيمنة إلى لبنان، وغزة واليمن والبحربن والكويت وكثير من دول الخليج الأخرى. فإذا كان لإيران هذا النفوذ في المنطقة من دون سلاح نووي، فكيف سيكون حجمه إذن عندما تمتلك إيران سلاحا نوويا وتدخل النادي النووي العالمي؟

تاريخيا وقبل ثورة الخميني وما تلاها من حرب إيرانية عراقية مديدة، لم تكن أميركا ولا إسرائيل على خلاف مع إيران ودورها المهيمن في منطقة الخليج. شاه إيران كشرطي للخليج كان دورا مقبولا أميركيا. وذلك القبول في الفكر السياسي الأميركي لم يكن رضى عن آيديولوجية نظام الشاه بقدر ما كان فهما لدور إيران كدولة محورية في الشرق الأوسط، وعامل أساسي في استقراره. بالطبع، بعد الثورة الإسلامية في إيران والعداء الصريح لـ(الشيطان) الأميركي الأكبر، أصبحت إيران في العين الأميركية عامل اضطراب لا استقرار في المنطقة.

فما هو الجديد اليوم في الاستراتيجية الأميركية المستقبلية تجاه الشرق الأوسط؟

كانت الولايات المتحدة ترى في مصر والسعودية ذلك التوازن السني لإيران الشيعية في ميزان القوى الإقليمي، لكن يبدو أن أميركا ومعها أوروبا اليوم، تعود إلى الوراء قليلا في قراءة تاريخ توازن هذه القوى، تحديدا إلى عهد الدولة العثمانية. حيث يرى الغرب اليوم، أن تركيا هي مركز الثقل السني. حيث يرى كثير من المفكرين الغربيين أن تنصيب تركيا اليوم وريثة للسنة في المنطقة يخدم هدفين: الهدف الأول هو إبعاد تركيا عن أوروبا بدغدغة مشاعرها فيما يخص دورها الريادي في العالم الإسلامي، وأن وجودها كجسر بين الغرب والمسلمين أهم بكثير من انضمامها للاتحاد الأوروبي. أما الهدف الثاني، فهو قدرة تركيا من حيث القوة العسكرية على التصدي للتمدد الإيراني عندما يزيد عن حده. الغرب يقرأ التاريخ جيدا، ويدرك أن الدولة العثمانية فقط هي التي استطاعت الحد من تمدد الدولة الصفوية في المنطقة. حيث قام سليمان القانوني، أشهر السلاطين العثمانيين والذي حكم للفترة (من 1520م إلى 1568م) بثلاث حملات كبرى ضد الدولة الصفوية ابتدأت من سنة 1534م وهي الحملة الأولى التي نجحت في ضم العراق إلى سيطرة الدولة العثمانية. وفي الحملة الثانية 1548م أضاف إلى سيطرة الدولة تبريز وقلعتي وان وأريوان. أما في الحملة الثالثة 1555م، فقد أجبر الشاه الإيراني طهماسب على الصلح والاعتراف بأحقية الدولة العثمانية في كل من أريوان وتبريز وشرق الأناضول. والأتراك هم من فصم العروة بين الصفويين والبرتغاليين في تقسيم العالم العربي في العقد الرابع من القرن السادس عشر. حيث واجه العثمانيون نفوذ البرتغاليين في المحيط الهندي والخليج العربي، فاستولى أويس باشا، والي اليمن، على قلعة تعز سنة 1546م، ودخلت عُمان وقطر والبحرين تحت نفوذ الدولة العثمانية، مما أدى إلى الحد من نفوذ البرتغاليين في مياه الشرق الأوسط. وفي أفريقيا، دخلت ليبيا والقسم الأعظم من تونس وإريتريا وجيبوتي والصومال، ضمن نفوذ الدولة العثمانية أيضا. دخول الأتراك اليوم على خط شمال العراق وعلى خط السلام العربي ـ الإسرائيلي، يبدو وكأنه مؤشر لإحياء هذا الدور الريادي القديم في المنطقة، وخصوصا أن الحزب ذا الميول الإسلامية الحاكم في تركيا اليوم ليس بعيدا عن المشاعر الرومانسية المتعلقة بالحنين إلى ماضي دولة الخلافة.

بغض النظر عن التصورات الغربية لأدوار دول المنطقة وتصنيفها لمن هي الدولة الأهم وذات الثقل، لا بد للدول العربية نفسها، أو على الأقل أقسام التخطيط السياسي في وزارات الخارجية العربية، أن تطرح تصورات جدية وعملية للدور العربي في العراق ولبنان والسودان وفلسطين وغيرها. وبما أننا نتحدث اليوم عن العراق، فإنه من الممكن طرح تصور لاستراتيجية الدول العربية تجاه العراق انطلاقا من محورين أساسيين، الأول سياسي والثاني ديني. المحور السياسي يجب أن يرتكز على فرضية فك الارتباط بين إيران والشيعة العرب، بمن فيهم شيعة لبنان. أما المحور الديني فهو يتطلب عملا عربيا جادا لنقل المرجعية على المستوى الديني من قم إلى النجف، ونقل ثقل الحوزات من إيران إلى العراق أو إلى جبل عامل في لبنان. من هذين المنطلقين، يمكننا تصور أدوار مختلفة للدول العربية فرادى أو مجتمعة. قد نختلف أو نتفق على حجم الدور وتوجهه، ولكن يجب ألا نختلف أبدا على ضرورة وجود دور عربي في العراق للحد من الهيمنة غير العربية على هذا البلد، ولمساندته في مفاوضاته الأمنية المعقدة الجارية مع الولايات المتحدة.

مهم جدا في أي تصور استراتيجي لعمل عربي في العراق، هو الدور السوري والنظر إليه على أنه ضلع أساسي في مثلث يجمع مصر والسعودية. وهذا يتطلب من العرب المعتدلين أن يتجاوزوا الأزمة مع سورية، ويعملوا بشكل أساسي لنقل سورية من المربع الإيراني إلى المربع العربي. فالنفوذ الإيراني الإقليمي يتمدد إلى لبنان وإلى فلسطين عبر سورية. إعادة سورية إلى المربع العربي أمر أساسي للاستقرار في العراق والمنطقة، كما هو أساسي في أي استراتيجية تطمح للحد من نفوذ إيران. وهنا لا بد من الحديث عن ما هو المقابل الذي يمكنه إرضاء دمشق؟ أو بصيغة أخرى، ما الذي يمكن أن يقدمه العرب المعتدلون لسورية كمكافأة لها على تلك النقلة؟

سقف المطالب السورية لكي تفك ارتباطها بإيران يتمثل في عودة الجولان، وهو أمر مفتوح للنقاش اليوم من خلال المفاوضات الإسرائيلية ـ السورية برعاية تركية. وبإمكان العواصم العربية الكبرى أن تلعب دورا في فتح قنوات لحوار سوري ـ أميركي في هذا الاتجاه، خصوصا أن الرئيس السوري بشار الأسد، ورغم الوساطة التركية، قد صرح بأنه لا يضمن سلاما مع إسرائيل إلا إذا كانت الولايات المتحدة راعية له. كما أن الدور السوري الأخير في التوصل إلى حل للأزمة اللبنانية في اتفاق الدوحة، هو مؤشر على مرونة بدأ السوريون يبدونها لا بد أن تؤخذ في الاعتبار. وفي المقابل، على دمشق أن تكون أكثر مرونة أيضا مع العواصم العربية الكبرى، فهي في النهاية قادرة على تقديم الدعم المالي والسياسي الذي يجعل سورية في وضع تفاوضي أفضل مع إسرائيل. إذا ما حصلت الولايات المتحدة من دول جوار العراق، على تطمينات أساسية فيما يخص مصلحة الإدارة الأميركية الحالية الملحة في الملف العراقي، فلن يكون لديها تردد في الضغط على إسرائيل في ملف السلام. إذن المعادلة الأميركية، كما ذكرت في مقال سابق، هي ليست «الأرض مقابل السلام»، بل هي «السلام مقابل استقرار العراق».

الدور العربي الإيجابي في العراق، بكل تأكيد، يخدم القضايا العربية الكبرى ويحفز واشنطن للضغط على إسرائيل لتعميق الحوار ليس فقط حول الجولان السوري، وإنما حول فلسطين وقضايا أخرى عالقة. لو كنت ممن يصنعون القرار السياسي ويرتبون الأولويات في السياسة العربية، لوضعت العراق والسودان أولا قبل فلسطين ولبنان

Monday, June 9, 2008

One Package

من يقرأ اتفاق الدوحة بين المتخاصمين اللبنانيين من منظور لبنان مخطئ، زاوية النظر الصحيحة هي العراق وليس لبنان. بداية، اتفاق الدوحة بين المتخاصمين اللبنانيين هو خبطة دبلوماسية بكل المقاييس. لكن القصة ليست في الدوحة، كما أنها ليست في لبنان. القصة هي قصة معركتين، وقصة معسكرين، وقصة دولتين، وقصة مسرحين للعمليات. فبينما كانت دول الاعتدال في المنطقة تظن بأن لبنان هو المسرح الأساسي للفعل الدبلوماسي، كانت الولايات المتحدة وإيران وتركيا، عينها على ملعب آخر وهو العراق، باعتباره المسرح الحقيقي للعمل الدبلوماسي، إنه مربط الفرس وهو الملعب الاستراتيجي الكبير المليء بالجوائز الاستراتيجية، لذا كانت كل خطوات هذه الدول الثلاث ومساعيها حول هذا الملعب لا لبنان كما تصور العرب. فبينما كانت الدبلوماسية العربية، ممثلة بالجامعة العربية وأمينها العام عمرو موسى، مشغولة بما يحدث في الملعب اللبناني، كانت اللعبة الأميركية ـ الإيرانية ـ التركية الدبلوماسية، قد أوشكت على نهايتها في الملعب العراقي.

ففي حين كان العرب ينتظرون من الرئيس الأميركي جورج بوش إعلان قيام الدولة الفلسطينية، في خطابه في شرم الشيخ لدى زيارته مصر أخيرا، كانت الولايات المتحدة وإيران وتركيا (جماعة الملعب الآخر) تعمل على إنهاء حلم قيام دولة كردية. الدولة الكردية هي التهديد المشترك لكل من إيران وتركيا وسورية. هذه الدول يجمعها هاجس التهديد الكردي، وبلا شك حلم قيام الدولة الفلسطينية ليس قضية الأتراك والإيرانيين، وإنما قضيتهم عدم قيام الدولة الكردية. فحزب العمال الكردستاني، كما يعلم الجميع، هو شوكة قوية في خاصرة الدولة التركية الحديثة. حزب معروف براديكاليته ونشاطه في شمال العراق وجنوب تركيا، مما أجبر القوات التركية على دخول الأراضي العراقية أكثر من مرة لمطاردة المتمردين الأكراد من الحزب ذاته. ويصل عدد الأكراد في تركيا إلى أكثر من عشرين مليون نسمة، أي أكثر من أربعين في المائة من عدد السكان. أما أكراد إيران فيصل عددهم الى ستة ملايين كردي، يتمركزون في أربع محافظات في شمال غربي إيران. وقد مثلوا تهديدا حقيقيا للدولة الإيرانية في عهد الشاه وما قبله، وحتى بعد قيام الجمهورية الإسلامية، رغم تأييد الأكراد الأولي لها. التهديد الكردي المشترك لكل من إيران وتركيا هو ما دفع بالإيرانيين والأتراك إلى توقيع اتفاق خلال زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى طهران.. اتفاق يقضي بالتعاون بين البلدين لمواجهة المقاتلين الأكراد والحيلولة دون قيام «كيان» كردي مستقل شمال العراق قد يؤدي إلى تعزيز الحركة الانفصالية للأكراد، وتشكيل دولة كردية في المنطقة. وفي سورية، قد تكون المشكلة الكردية أقل حضورا منها في تركيا وإيران، ولكنها قائمة ولعل أحداث الشغب في القامشلي شمال شرقي سورية في الأعوام الماضية دليل على وجودها، حيث يصل عدد الأكراد في سورية إلى ما يقارب المليوني نسمة، ينتشرون في معظم المدن والمناطق السورية ويتركزون بكثافة لافتة في معظم مدن محافظة الحسكة وقراها. وتاريخيا، كان أكراد سورية يتأثرون بالأنشطة الكردية في دول الجوار، سواء عندما تطوع أكراد سورية في صفوف البيشمركة في شمال العراق، أو عندما أذكى الوجود شبه العلني لحزب العمال الكردستاني في الساحة السورية الروح القومية الكردية، مجندا غالبية الشباب والفتية الأكراد للقتال في جبال كردستان.

النقطة الأساسية هنا هو أن الملعب الاستراتيجي الأكبر الذي استثمرت فيه الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية، كان في العراق لا في لبنان. فأميركا تريد وقف الهجوم على قواتها في العراق، ومنحها نصرا مقبولا.. هذا هو مطلب الولايات المتحدة الأساسي في المنطقة. إيران تريد نفوذا استراتيجيا في جنوب العراق، وبقاء حكومة عراقية قريبة من طهران في بغداد، وكذلك القضاء على حلم الدولة الكردية في الشمال، وهي ستفاوض للحصول على ما سبق مقابل توقفها عن التخصيب النووي، وتوقفها عن مواجهة الولايات المتحدة في العراق، وكذلك إنهاء دعمها للأحزاب الدينية العسكرية المتمثلة في «حزب الله» و«حماس» و«الإخوان»، وغيرها. تركيا تريد الشيء نفسه، ولكن مقابل نفوذ إيران في الجنوب العراقي فهي تريد نفوذا في شمال العراق. سورية إضافة لرغبتها في التخلص من حلم الدولة الكردية، فهي تريد الجولان مقابل لبنان.

كل هذه الدول تتشابك مصالحها مع الولايات المتحدة في الملعب العراقي. فالدول الثلاث (إيران، تركيا، سورية) هي الدول اللاعبة الأساسية في المشهد العراقي، وإيران وسورية لاعبان أساسيان أيضا في المشهد اللبناني. وبما أن هم الإدارة الأميركية اليوم هو نصر متواضع يحفظ ماء وجهها في العراق، فقد أدركت أن هذه هي الدول التي يجب أن تتوجه إليها وتتفاوض معها، رغم كل الخلاف والنفور المتبادل، وبذا يكون اتفاق الدوحة لحل الخلاف اللبناني هو جزء من الصفقة لإرضاء اللاعبين الإيراني والسوري، لأجل مصالح أميركية في العراق لا في لبنان، ويجب ألا يغفل عن أذهاننا أن أميركا مدركة جيدا بأن «حزب الله» هو من يملك القوة العسكرية في لبنان، وقد أثبت ذلك في حدثين قريبين، حرب يوليو (تموز) 2006 مع إسرائيل، والسيطرة العسكرية لرجال «حزب الله» على بيروت في الأزمة اللبنانية الأخيرة.

ولقطر، بالطبع، اشتباك جانبي مهم جدا مع إيران في حقل الشمال، الذي يحتوي على ربع احتياطي الغاز العالمي، وهو حقل قد يسبب مشكلة خطيرة في حال العلاقات الدولية المتوترة، أشبه بمشكلة صدام مع الكويت حول حقل الرميلة النفطي، الذي أدى إلى الغزو العراقي للكويت عام 1990. وكذلك لقطر علاقات دبلوماسية مهمة مع الأميركيين، فعلى أراضيها القاعدتان الأميركيتان العسكريتان الأساسيتان في المنطقة.. ومن هنا أتى الدور القطري، الذي جعل من قطر الواسطة الدبلوماسية للولايات المتحدة مع دول المنطقة.

المصالح المتشابكة بين الولايات المتحدة وإيران وتركيا وسورية وقطر هي التي أدت إلى زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى سورية وطهران وجنوب لبنان. وهي التي أدت أيضا إلى دعوة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى قمة مجلس التعاون الخليجي الأخيرة، التي انعقدت في العاصمة القطرية الدوحة. والمصالح المتشابكة هي التي أتت بالأتراك وأتت أيضا بالإسرائيليين، على مستوى وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، إلى حضور فعاليات منتدى الدوحة للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة في الدوحة، بعد زيارات قطرية تركية الى سورية، وزيارات سورية، على مستوى رأس الدولة، إلى كل من تركيا وقطر.

هذه المصالح المتشابكة هي التي طبخت صفقة سلام مشتركة، «شيلة واحدة»

One Package،

وأدت إلى تزامن اتفاق الدوحة حول لبنان، مع إعلان المفاوضات السورية الإسرائيلية، مع مفاوضات حركة «حماس» السرية مع إسرائيل. ولعل اطمئنان الإدارة الاميركية إلى قرب نجاح هذه الصفقة الدبلوماسية، التي حلت أكثر من ملف شائك، هو الذي جعل الرئيس الأميركي جورج بوش في خطابه في شرم الشيخ، متشددا مع مصر. فعندما رأت أميركا أن معسكر الاعتدال في العالم العربي ليس متساهلا ومنفتحا معها كما كانت تتمنى، قررت أن تتعامل مع المتشددين معها الأصليين المتمثلين في إيران وسورية والحركات الراديكالية.. على مبدأ، إذا كانت لديك فرصة للتعامل مع المتشدد الأصلي، فلماذا تتعامل مع التقليد؟

ما حدث ببساطة هو بينما كانت الجامعة العربية تلعب مع اللاعبين في الملعب اللبناني، كانت الولايات المتحدة والدول التي تتشابك مصالحها معها يديرون اللعبة في الملعب العراقي...

لعبة محترفة «شالت» القضايا كلها في «خبطة واحدة»..

One Package

Sunday, June 1, 2008

BAD HUMOR !!


A Lifetime Of Taking A Woman To Bed



At 8 years old, you take her to bed and tell her a story to get to sleep.

At 18, you tell her a story and take her to bed.

At 28, you don't need to tell her a story to take her to bed.

At 38, she tells you a story and takes you to bed.

At 48, she tells you a story to avoid going to bed.

At 58, you stay in bed to avoid her story.

At 68, if you take her to bed, that'll be a story!

At 78, What story?? What bed?? Who the hell are you???