Thursday, September 20, 2007

اقصوصه

هناك جارين، احدهما كان يملك دجاجات وعلى رأسها ديك متزعم، وكان ذلك الديك دائم الصياح مع كل شروق شمس وغروبها، وانزعج الجار من صياح ذلك الديك، فأتى إلى جاره وقال له: إن ديكك قد أقض مضجعي جداً، وإنني أخبرك (يا أنا)، يا (ديكك).
فقال له جاره الحليم: إذا كان ولا بد، طبعا أنت وليذهب الديك (في ستين داهية)، وفعلاً ذبح الديك وطبخه وعزم جاره عليه واكلاه معا هنيئاً مريئاً.
ونام الجار في ليلته تلك نوماً مريحاً عميقاً، وفي ثاني ليلة وقبل أن يضع رأسه على المخدة وإذا بعشرة من الديكة تصنّج أذنه بالصياح، وظل طوال ليلته يتقلب على فراشه ولم يغمض له جفن من إزعاج تلك الديكة وما أن بزغ الفجر، إلاّ وهو يدق على باب جاره، وعندما فتح له الباب، قال له معاتباً وغاضباً: انك أكرمتني وذبحت لي الديك المزعج، فكيف تخدعني الآن وتأتي بدلاً منه بمجموعة من الديكة.
ضحك الجار الحليم وقال له: إن ذلك الديك المزعج المتزعم كان من شدة بطشه وجبروته يسكت كل هذه الديكة التي تسمعها الآن، ولا يسمح لأي منها أن يصيح: فهو وحده الذي كان يستأثر بالصياح.
ترحم الجار على ذلك الديك المتزعم، ورجع إلى داره وهو يردد قائلاً: (يا ليتنا من حجنا سالمين).
الحكمه هى....الديك المتزعم: صدام حسين، والعشرة الديكة التي تصيح وتقتل وتفجّر هي ديكة العراق اليوم
!!

طرفه عن الاتحاد الاوروبى

من المعروف ان المانيا هي الممول الأول لمعظم المشاريع الأوروبية المشتركة . فهي اكبر المساهمين في صندوق الزراعة الأوروبي في حين ان فرنسا المستفيد الأكبر من هذا الصندوق. فضلا عن المشاريع الدفاعية والعلمية في إطار اوروبا الموحدة كصاروخ اريان ألأوروبي والطائرة المقاتلة اوروفايتر حيث يقع التمويل بقسطه ألأوفى على المانيا في حين يتم ألإنتاج وتوفير الفرصة لليد العاملة في فرنسا.
وهنا يحضرني ما كان يردده احد الزملاء ألألمان مشبها ألإتحاد الأوروبي بالمقهى. في المقهى يحاضر الفرنسي حول الأخلاق التطبيقية وهو أثناء ذلك يرتشف القهوة ويتناول الى جانبها قطعة كاتو كبيرة. أما الحضور فهم ألأوربيون الشرقيون يصغون بإهتمام شديد ومن خلفهم ألسيد ألإنكليزي يتناول كأس الجين بيد ويتكلم بالمحمول مع أصدقائه ألأمريكيين باليد ألأخرى. ينتهي الفرنسي من الكلام يلتهب المقهى بالتصفيق. يمد ألألماني يده الى جيبه يدفع حساب القهوة , الكاتو والجين ويعاون بعض الحضور من شرق اوروبا بنقل الصحون والفناجين الفارغة الى المطبخ وهو يردد: يا لها من سهرة رائعة, اوروبا موحدة...إنها فعلا كذلك