Friday, February 16, 2007

لماذا عبرت الدجاجة الطريق؟

لماذا عبرت الدجاجة الطريق؟
لنر كيف يمكن أن يجيب كبار المفكرين عن هذا السؤال الأساسي. لنتابع معاً قول كلٍّ منهم:
ديكارت: لتذهب إلى الطرف الآخر من الطريق.
أفلاطون: بالنسبة لها الحقيقة موجودة في الطرف الآخر.
أرسطو: إنها طبيعة الدجاج.
كارل ماركس: هذه حتمية تاريخية.
الكابتن جيمس كيرك: لتذهب إلى حيث لم تذهب دجاجة بعد.
أبقراط: بسبب فرط إفراز في البنكرياس.
مارتن لوثر كينغ: حلمت دائماً بعالم يستطيع فيه الدجاج عبور الطريق دون حاجة لتبرير هذا الفعل.
ريتشارد نيكسون: الدجاجة لم تعبر الطريق .. أكرر الدجاجة لم تعبر الطريق.
نيكولا مكيافيلي: المهم أن الدجاجة عبرت الطريق .. وليس المهم أن نعرف لماذا.. فغايتها للوصول إلى الطرف الآخر يبرر أي دافع لذلك مهما كان.
سيغموند فرويد: إن الاهتمام بعبور الدجاجة للطريق يدل على وجود اضطراب في المشاعر الدفينة ورغبات مكبوته.
بوذا: إن طرح هذا السؤال يعني إنكار لطبيعة الدجاج.
غاليلي: ومع ذلك .. هي تعبر الطريق.
شارل ديغول: ربما عبرت الطريق ولكنها لم تعبر الأوتوستراد بعد.
إينشتاين: إن كانت الدجاجة هي التي عبرت الطريق أو أن الطريق هو الذي تحرك تحت أقدام الدجاجة فهذا يتعلق بنسبية الأشياء.
جورج بوش: إن مجرد تمكن الدجاجة من عبور الطريق إلى الطرف الآخر دون عقاب رغم قرارات الأمم المتحدة يشكل تحديًا للديموقراطية والحرية والعدالة . وهذا ما يؤكد لنا أنه كان ينبغي علينا وبشكل لا يقبل النقاش تدمير هذا الطريق منذ زمن بعيد. وللحفاظ على السلام في هذه المنطقة وحتى لا تنتهك هذه الأنواع من الإرهاب القيم التي ندافع عنها، قررت الحكومة الأمريكية باسم الحرية والديمقراطية إرسال 17 حاملة طائرات و46 مدمرة و154 سفينة حربية مدعومة بـ 243 ألفاً من مشاة البحرية وغطاء جوي مؤلف من 846 قاذفة مهمتها إبادة كل المداجن الموجودة في المنطقة على قطر 5000 كم من مركزها .. ثم يتم التأكد، من خلال قصف صاروخي مُركَّز، أن كل ما يشبه المداجن من قريب أ وبعيد قد تحول إلى رماد. وهكذا لن تسول لأي دجاجة نفسها مرة أخرى تحدي حريتنا ودمقراطيتنا بوقاحتها السافرة. وستتولى حكومتنا فيما بعد إعادة بناء هذه المداجن وفقاً لمقاييس الأمن المعمول بها .. وتعيين ديك يتم انتخابه بشكل ديمقراطي حر من قبل السفير الأمريكي.
ولتمويل مشروع إعادة البناء، سنسيطر على عائدات محصول الحبوب في هذه المنطقة لمدة 30 سنة، ويمكن أن يستفيد سكان المنطقة من تسعيرة تفاضلية على جزء من هذه العائدات مقابل تعاونهم المطلق معنا. وفي ظل هذا النظام الجديد الذي تسود فيه العدالة والسلام والحرية .. نستطيع أن نؤكد لكم أنه لن تحاول بعد اليوم أية دجاجة عبور أي طريق … لسبب بسيط هو أنه لن يكون هناك طريق أصلاً .. ولن تكون هناك أرجل لأي نوع من أنواع الدجاج.