منذ البداية ارتبط تـفسير أشكال الحب بالتوجهات الفلسفية والآراء
التي كانت سائـدة حوله في مختلف الحضارات
(فكان لدى اليونـانـيـيـن القدماء نمط من الحب يعرفونه باسم ( إيـروسو
هو الحب الجسدي الخليـع
ويفسر أفلاطون
هذه العاطفة من وجهة نظر فلسفية ويـنقـلها إلى الجانب الروحي
أما سقراط
فإنه يـرى الحب على أنه جني عـظيم أو روح كبيـر
يحتـل منزلة وسطى بين الآلهة و البشر
، فهو ليس خالداً ولا فـانـيا
وهو ليس حكيماً ولا جاهلاً
والنمط الآخر من الحب هو الحب الرومانطيقي الخالص
المقـترن بالآلام والحـزن واليأسوالشعر التروبادوري صورة واضحة لهذا الشكل من العاطفة
التي كانت منتـشرة في الغرب بالعصر الوسيطوعرف الغـرب أيضا الحب العذري
الذي تـطور ضمن الشعر الغـنائي والشعر التروبادوري
وعدا الإيـروس أو العشق وكذا العاطفة الآحادية الجانب فإن القدماء كانوا يعـرفون نمطا آخر من الحبوهو ( الأجابيه) : ا
الذي يقوم على علاقة عاطفية متبادلة
وعرف اليونانيـون القدماء نوعا آخر من الحب أطلقوا علي هفيليا) أو عاطفة الصداقة )إنها عاطفة متبادلة وقائمة على المساواةوتتمثل في الحب الإنساني الخالص الذي يجمع بين شخصين حريـن
وقد خصص العشرات من المؤلفيـن العرب في القرون الوسطى
رسائـل وكـتباً كاملة لموضوع الحب والعشقفعالجوه من وجهات نظر مختـلفة
انطلاقـاً من تكوينهم الـثـقـافي واعتقاداتهم
ابن حزم وطوق الحمامة
كتب ابن حزم ( 994 ـ 1063م) كتابه في الحب(طوق الحمامة )محمد بن يوسف العامري النيسابوري
(هو مؤلف كتاب ( السعادة والإسعاد في السيرة الإنسانية