Saturday, February 12, 2011

ما حدث فى مصر والبروتوكول الثامن عشر من بروتوكولات حكماء صهيون...لكن قومى لا يعلمون



http://www.facebook.com/note.php?note_id=190394590981826&id=100000471202698


بروتوكولات حكماء صهيون وابحث عنه بنفسك...وهل ترى فارقا يا صاحبى؟

-----------------

البروتوكول الثامن عشر:

حينما يتاح لنا الوقت كي نتخذ اجراءات بوليسية خاصة بأن نفرض قهراً نظام

ـ حينئذ نثير اضطرابات تهكمية بين الشعب، أو نغريه باظهار السخط المعطل

Protracted

وهذا يحدث بمساعدة البلغاء.ان هؤلاء الخطباء سيجدون كثيراً من الأشياع

Sympathesers "1"،

وبذلك يعطوننا حجة لتفتيش بيوت الناس، ووضعهم تحت قيود خاصة، مستغلين خدمنا بين بوليس الأمميين.

واذ أن المتآمرين مدفوعون بحبهم هذا الفن: فمن التآمر، وحبهم الثرثرة، فلن نمسهم حتى نراهم على اهبة المضي في العمل. وسنقتصر على أن نقدم من بينهم ـ من أجل الكلام ـ عنصراً إخبارياً

Reporting element

ويجب أن تذكر أن السلطة تفقد هيبتها في كل مرة تكتشف فيها مؤامرة شعبية ضدها. فمثل هذا الاكتشاف يوحي إلى الاذهان أن يحدث وتؤمن بضعف السلطة، وبما هو أشد خطراً من ذلك. وهو الاعتراف بأخطائها. يجب أن نعرف أننا دمرنا هيبة الأمميين الحاكمين متوسلين بعدد من الاغتيالات الفردية التي انجزها وكلاؤنا: وهم خرفان قطيعنا العميان الذين يمكن بسهولة اغراؤهم بأي جريمة، ما دامت هذه الجريمة ذات طابع"2" سياسي

اننا سنكره الحاكمين على الاعتراف بضعفهم بأن يتخذوا علانية اجراءات بوليسية خاصة

وبهذا سنزعزع هيبة سلطتهم الخاصة.

وان ملكنا سيكون محمياً بحرس سري جداً. إذ لن نسمح لانسان أن يظن أن تقوم ضد حاكمنا مؤامرة لا يستطيع هو شخصياً أن يدمرها فيضطر خائفاً إلى اخفاء نفسه منها. فإذا سمحنا بقيام هذه الفكرة ـ كما هي سائدة بين الأمميين ـ فاننا بهذا سنوقع صك الموت لملكنا: ان لم يكن موته هو نفسه فموت "3"دولته

Dynasty .

وبالملاحظة الدقيقة للمظاهر سيستخدم لملكنا سلطته لمصلحة الأمم فحسب، لا لمصلحته هو ولا لمصلحة دولته Dynasty.

وبالتزامه مثل هذا الأدب سيمجده رعاياه ويفدونه بانفسهم انهم سيقدسون سلطة الملك

Sovereign

مدركين ان سعادة الأمة منوطة بهذه السلطة "لأنها عماد النظام العام".

ان حراسة الملك جهاراً تساوي الاعتراف بضعف قوته.

وان حاكمنا سيكون دائماً وسط شعبه. وسيظهر محفوفاً بجمهور مستطلع من الرجال والنساء يشغلون بالمصادفة ـ دائماً حسب الظاهر ـ اقرب الصفوف "4" إليه مبعدين بذلك عنه الرعاع، بحجة حفظ النظام من أجل النظام فحسب. وهذا المثل سيعلم الآخرين محاولة ضبط النفس. واذا وجد صاحب ملتمس بين الناس يحاول أن يسلم الملك ملتمساً، ويندفع خلال الغوغاء، فإن الناس الذين في الصفوف الأولى سيأخذون ملتمسه، وسيعرضونه على الملك في حضور صاحب الملتمس لكي يعرف كل إنسان بعد ذلك أن كل الملتمسات تصل الملك، وانه هو نفسه يصف كل الأمور. ولكي تبقى هيبة السلطة يجب أن تبلغ منزلتها من الثقة إلى حد أن يستطيع الناس أن يقولوا فيما بين انفسهم: "لو أن الملك يعرفه فحسب" أو "حينما يعرفه "5"الملك" .

ان الصوفية

Myticism

التي تحيط بشخص الملك تتلاشى بمجرد أن يرى حرس من البوليس موضوع حوله. فحين يستخدم مثل هذا الحرس فليس على أي مغتال

assassin

إلا أن يجرب قدراً معيناً من الوقاحة، والطيش كي يتصور نفسه أقوى من الحرس، فيحقق بذلك مقدرته، وليس عليه بعد ذلك الا ان يترقب اللحظة التي يستطيع فيها القيام بهجوم على القوة المذكورة.

اننا لا ننصح الاممين (غير اليهود) بهذا المذهب. وأنتم تستطيعون ان تروا بانفسكم النتائج التي أدى إليها اتخاذ الحرس العلني.

إن حكومتنا ستعتقل الناس الذين يمكن ان تتوهم منهم الجرائم السياسية توهماً عن صواب كثير أو قليل. إذ ليس أمراً مرغوباً فيه أن يعطى رجل فرصة الهرب مع قيام مثل هذه الشبهات خوفاً من الخطأ في الحكم.

ونحن فعلاً لن نظهر عطفاً لهؤلاء المجرمين. وقد يكون ممكناً في حالات معنية أن نعتد بالظروف المخفقة

Attenuating circumstances

عند التصرف في الجنح

offences

الاجرامية العادية ولكن لا ترخص ولا تساهل مع الجريمة السياسية، أي ترخص مع الرجال حين يصيرون منغمسين في السياسة التي لن يفهمها أحد الا الملك، وانه من الحق أنه ليس كل الحاكمين قادرين على فهم السياسة الصحيحة.

نص الكتاب بالكامل عندى لمن اراد

---------------------------------------

الهوامش

[1] أي من يشاركونهم مشاركة وجدانية في احساسهم ونزعاتهم.

[2]تفرق في الأمم لا سيما الديمقراطية بين الجريمتين العادية والسياسية اطلاقاً. فيترخص مع الثانية في العقاب دون الأولى.

والحق ان التفرقة بينهما من اغوص المشكلات وأدقها امام رجال القانون فقهاء وقضاة ومحامون وغيرهم، ومن الواجب التفرقة بين العادية الخالصة والعادية ذات الطابع السياسي، والسياسة الخالصة، فقد تظهر الجريمة سياسية وليس لها من السياسة الا الطابع لا الجوهر، وان اتخاذها الصورة السياسية يهون على صاحبها ارتكابها. إذ يجعله في نظر نفسه ونظر الناس بطلاً، بينما هو في دخيلته إنسان ممسوخ الطبيعة ملتوي العقل، شرير بفطرته، وان إجرامه كامن يكفي ان يهيجه فيه ان الجريمة سياسية الطابع ولا بأس بالترخص مع الجريمة السياسية عنصراً وطابعاً يرتكبها إنسان فاضل تكرهه الظروف اكراهاً على ارتكابها وهو في ذاته اريحي كريم نبيل الدوافع أولاً، ومسوغ لغاية بعد ذلك.

والأمر الذي يجب ان يدرس أولاً هو الدوافع ثم الغاية لأن الدوافع لا الغايات هي محركات الحياة، ورب جريمة يفلت المجرم فيها من العقاب وهو مجرم بفطرته، لأنه يرتكبها باسم العدل أو باسم المحافظة على الأمن أو نحو ذلك، كما فعل عبيد الله بن زياد وأعوانه مع الحسين. وكما يفعل كثير من أولي الأمر مع المحكومين في بعض البلاد. منذ قام الحكم بين الناس، وكذلك يفعل كثير من المدرسين أو الآباء مع الصغار، ونحو ذلك.

[3] استعملنا كلمة الدولة كما يقال في التاريخ: الدولة الاموية، والدولة العباسية والدولة الفاطمية، فليس المراد بالدولة رقعة الأرض المحكومة أو الناس عليها لكن سلسلة الحاكمين المنتسبين إلى أمية أو العباس أو فاطمة ولولا ان كلمة خلافة خاصة بالحكم الإسلامي لكانت أولى بالاستعمال مقابل كلمةdynasty.

[4] أي هذا الحرس سيكون سرياً لا يحمل شارات تدل عليه فتسير حول الملك في سيره وكأن الملك بلا حرس بين رعيته. فيعتقد الناس الذين يجهلون هذا السر ان الملك بلغ من ثقته بالشعب ومن حب الشعب اياه انه لا يخاف من سيره بين رعيته مجرداً من الحراس.

[5] المعنى ان الناس سيقولون: لو ان الملك يعرف هذا الضرر المشكو منه لما وافق عليه أو لعاقب عليه إذا كان قد جرى وحاول ازالة آثاره الضارة،وحينما يعرف الملك هذا الأمر سيعمل لما فيه الخير والمصلحة من وجهة نظر صاحبه.


Friday, April 17, 2009

رجاء الى هدى



هدى... اقرأينى كي تحسي دائما بالكبرياء

هدى... اقرأينى كلما فتشت فى الصحراء عن قطرة ماء

هدى... اقرأينى كلما سدوا على العشاق أبواب الرجاء



هدى...أي انقلاب سوف يحدث فى حياتى لو أعشق أنثى تكون بمستواك؟

أى انقلاب سوف يحدث لو أحبك فى نظام الكائنات؟

أى ارتجاج فى ضمير الكون لو مرت على رأسى يداك؟



هدى... لو أن انثى مثلك تكون حبيبتى لعمرت للعشاق ألف مدينة

ولبسطت سلطانى على كل اللمالك واللغات

هدى... لو أن أنثى مثلك تكون حبيبتى ماذا سيحدث فى الطبيعة من عجائب؟

ماذا سيحدث للبحار والمراكب؟

ماذا سيحدث للكواكب؟

ماذا سيحدث للحضارة؟

بل ماذا سيحدث للمدينة لو رأت عينيك أو سمعت خطاك؟

ماذا سيحدث للثقافة كلها والعلوم لو أعشق أنثى تكون بمستواك؟




هدى... أريدك أنثى

ولا أدعى العلم فى كيمياء النساء

ولا أعرف من اين يأتى رحيق الأنوثه

ولا أعرف كيف تصير الملكات بهذا الجمال الفتّان

ولا أعرف كيف العصافير تتقن فن الغناء

ولكن أعرف انى أريدك أنثى

وأعرف ان الخيارات ليست كثير

فقد أعرف اكتشاف جزيره

وقد أستطيع العثور على لؤلؤة

وما أسهل عندى قيادة العالم

ولكن من أول المعجزات أختراع أنثى مثلك



هدى...اريدك أنثى

وأجهل كيف يركب هذا العقار الخطير

وأجهل كيف الفراشات مثلك تكتب شعرا

وأجهل كيف شفتيك تقطر عسلا

وأجهل كيف اناملك الرقيقه تسيل شهدا

وأجهل فى أى بلاد يبيعون فيها حريرا ناعما صافيا رائقا مثل بشرتك

أعرف فقط أنى اريدك أنثى بابتسامتك الخطيرة القاتلة

وبوجهك هذا المضىء الجرىء

العزيز القدير على قلبى وعلى شفتاى



هدى... أريدك أنثى

ولا أتدخل بين النبيذ والذهب

ولا بين الكريستال والأقحوان

ولست أعرف الفرق بين بياض يديك وبين أجمل ما خلق الرحمن

فأنا يكفينى حضورك كى لا يكون المكان مكان

ويكفينى مجيئك حتى لايأتى الزمان

وتكفينى ابتسامتك كى يبدأ أروع مهرجان

فوجهك تأشيرتى لدخول بلاد الحنان



هدى... أريدك أنثى

كما جاء فى كتب الشعر منذ ألوف السنين

وكما جاء فى كتب العشق والعاشقين

وكما جاء فى كتب الماء والورد والياسمين

فأنا أريدك أنثى وادعة كالحمامة

وصافية كمياه الغمامة

وشاردة كأجمل وأحلى غزالة




هدى... أريدك أنثى

مثل النساء اللواتى نراهن فى خالدات الصور

ومثل العذارى اللواتى نراهن فوق سقوف الكنائس

يغسلن شعورهن بضوء القمر

أريدك أنثى ليخضر لون الشجر

ويأتينى الغمام ويأتينى المطر

أريدك أنثى وأدعيك لنفسى وأيضا ليسعد كل العالم وكل البشر



هدى... أريدك أنثى

لتبقى حياتى على الارض ممكنه

وتبقى القصائد فى عصرنا ممكنة

وتبقى الكواكب والأزمنة

وتبقى المراكب والبحر والأحرف الأبجدية

فمادمت انتِ يا هدى أنثى فأنا بخير

ومادمت انتِ يا هدى أنثى فليس هناك خوف على البشريه



هدى... أريدك أنثى

بزينتك اليوميه

وأطواقك المدرسيه

وشعرك هذا الطويل الذى يجرى ورائك كالحصان

او شعرك هذا الجميل المرتب فى ضفائر كجدائل الذهب

مع حمرة ثغرك الشهيه

و رائحتك الزكيه

ولمسة الكحل الشقيه

ووجهك الجميل مثل الطيور الأليفة

وابتسامتك بكل حسنها وبفتنتها الغنية

وسأمنحك أنا التاج والصولجان



هدى... أريدك أنثى

أريدك أنثى اليدين

وأنثى القدمين

أريدك أنثى بصوت الحلق فى الأذنين

وأنثى بصوتك وأنثى بصمتك

أنثى بضعفك وأنثى بخوفك

أنثى بطهرك وأنثى بعقلك

أنثى بمشيتك الرائعة

أنثى بحواسك الخرافية

أريدك أنثى من قمة رأسك للقدمين

فكونى أنتِ كل الأنوثه

فأنا لا أقبل أنصاف الأمور ولا بين....بين



هدى... أريدك أنثى

لأن الحضارة أنثى

لأن القصيدة أنثى

وسنبلة القمح أنثى

وقارورة العطر أنثى

وباريس سيدة المدن أنثى

والجنة كذلك فى اللغة أنثى

فبإسم كل الذين يريدون ان يكتبوا الشعر كونى أطهر أنثى

وبإسم كل الذين يريدون ان يصنعوا الحب كونى أرق أنثى

وبإسم كل الذين يبحثون عن الجمال كونى أنتِ أجمل أنثى



هدى... أريدك أنثى

وهذا رجائى الوحيد اليك

وآخر أمنية أتوجه بها الى شفتيك

أريدك بأسم الطفولة أنثى

وبإسم الأمومة أنثى

وبإسم الرجولة أنثى

وبإسم جميع المغنين والشعراء

وبإسم جميع الملوك والأمراء

وبإسم كل رجال الأرض والنساء

وبإسم كل الجميلات الفضليات

فأنا أريدك أنثى

فهل تقبلين الرجاء؟



Wednesday, April 1, 2009

أهم القضايا المطروحة في قمة الدول العشرين



فيما يلي الموضوعات الرئيسية في اجتماع قادة مجموعة الدول العشرين المقرر انعقاده اليوم الخميس الثانى من ابريل لعام الفان وتسعه ميلاديا
وما تتوقعه الأسواق منها وفقا لـ«أسوشييتيدبرس»:

* التحفيز المالي:

تعارض الدول الأوروبية ـ وخاصة ألمانيا ـ دعوات الولايات المتحدة وبريطانيا إلى مزيد من الإنفاق المالي لتحفيز الاقتصاد. وتبدو فرص تقديم خطة مالية محددة بعيدة.

* إصلاح المصارف:

من المتوقع أن يتفق زعماء الدول العشرين على وجوب التخلص من الأوراق المالية غير المستقرة من موازنات المصارف في دولهم، وأنه قد يكون من الضروري ضخ المزيد من المال في المصارف لإعادة تدفق القروض كعادتها من جديد.

* صندوق النقد الدولي: من المرجح أن يشهد صندوق النقد الدولي إعادة تزود في احتياطيه لمساعدته على منح المال للحكومات التي تعاني من التعثر المالي. وقد دعا الاتحاد الأوروبي إلى زيادة موارده إلى 500 مليار دولار. وفي مقابل تقديم المزيد من الأموال، سوف تتطلع دول مثل الصين إلى الحصول على دور أكبر في تحديد كيفية إدارة كل من الصندوق والبنك الدولي.

* العملات:

لن تحظى دعوة الصين الأخيرة بتعزيز وجود عملة جديدة ذات سيادة فائقة لتحل محل، أو على الأقل تعمل إلى جانب، الدولار الأميركي بالقبول، ولكنها توضح قلق الصين بشأن ما تملكه من سندات الخزانة الأميركية الصادرة بالدولار.

* التجارة العالمية: من المتوقع أن يتفق القادة على الحاجة إلى إنعاش التجارة العالمية وإعادة تدفق التمويل التجاري من جديد. وسيتم إحباط الإجراءات الحمائية، على الرغم من أن البنك الدولي يشير إلى انتهاك 17 دولة من أعضائه لهذا التعهد بالفعل.

* الملاذات الضريبية:

من المتوقع أن يذكر فرض إجراءات صارمة مستمرة على الملاذات الضريبية في البيان الختامي؛ لأن الحكومات في جميع أنحاء العالم تتطلع إلى وقف العجز المتزايد في ميزانياتها.

* صناديق التحوط: من المرجح الإعلان عن فرض مراقبة صارمة على صناديق التحوط وصناديق الأسهم الخاصة، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومات إلى كبح جماح أنشطة ما يسمى بنظام مصرفية الظل.

Tuesday, February 3, 2009

«دافوس والغبراء»






مشهد خروج رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيا، غاضبا من مشادة مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، على مسرح واحدة من ندوات منتدى دافوس السنوي المسمى باسم تلك المدينة السويسرية الباردة، والتي لا يسمح جوها المتجمد بالمعارك الساخنة، ومن ثم مشهد استقبال الآلاف من نشطاء حزب أردوغان الإسلاميين لزعيمهم في مطار اسطنبول على أنه بطل إسلامي «جاب الديب من ديله»، المشهدان يوحيان للإنسان العادي، وكأن إسرائيل وتركيا ستدخلان في حرب غدا أو بعد غد على أبعد تقدير، حرب طويلة مديدة يكون وقودها البشر والحجر مثل حرب البسوس أو داحس والغبراء، حرب تستخدم فيها تركيا وحزبها الإسلامي كل الأسلحة التي لديها. لكن المفاجأة كانت عندما علمنا أن الرجلين قد تصالحا، وأن إسرائيل ستسلم تركيا طائرات عسكرية من دون طيار، وبمزيد من التفاصيل المدهشة التي أوردتها وسائل الإعلام أن أردوغان تقبل مكالمة من بيريز، وقال له بأنه لم يكن غاضبا منه أو من إسرائيل، وإنما كان غاضبا من مدير الندوة الذي «لم يتصرف معه بأدب ولم يعطه حقه في التعبير»، فلم يعطه الوقت الكافي للرد، وأكد أن هذه الزوبعة لن تؤثر على العلاقات الاستراتيجية بين تركيا وإسرائيل.

وعلى الرغم من تلك المفاجأة، فإن أردوغان تلقى التهاني من قادة الفصائل الفلسطينية، وتظاهر أهل غزة وهم يهتفون لرجب، على أمل أن «يحوش» رجب صاحبه بيريز عنهم، على حد أغنية هيفاء وهبي في رائعتها الشهيرة «رجب حوش صاحبك عني»، التي استخدمها الصديق حسين شبكشي عنوانا لواحدة من مقالاته.

إذن الحرب بين رجب وبيريز لن تكون حرب «داحس والغبراء» وإنما حرب تلفزيونية يبدو أنها مرتبة سلفا، بدليل تجمع كل هؤلاء المتظاهرين الإسلاميين في ظرف ساعتين، وهي المسافة التي تقطعها الطائرة تقريبا من دافوس أو زيورخ إلى مطار اسطنبول، تجمع هؤلاء بكل هذه السرعة للقاء زعيمهم الغاضب. المواجهة بين رجب وبيريز لم تكن مواجهة حقيقية، إنها مواجهة معدة تلفزيونيا، لأن في مصلحة إسرائيل أن تصدر إلى المنطقة العربية زعيما آخر، غير عربي بالطبع، يدغدغ المشاعر الإسلامية ويتاجر بعذابات البشر لكسب شعبيتهم، من أجل المنافسة مع إيران على زعامة العالم الإسلامي. إننا اليوم أمام نموذج جديد من الحروب، لا هي حرب الثلاثين عاما الأوروبية، ولا هي حرب البسوس ولا حرب داحس والغبراء، وإنما حروب وهمية متلفزة، على غرار حرب رجب وبيريز، التي يمكن أن نطلق عليها حرب «دافوس والغبراء».

من أتيح له تنظيم مؤتمر في السابق، أو من قرأ عن تنظيم المؤتمرات الدولية، يدرك أن فريق العمل الخاص برئيس الوزراء أو أي وزير، مسؤول مسؤولية تامة عن تنظيم وقت مداخلته ونهايتها مع الجهة المضيفة. أعرف هذا جيدا المهم في القضية هو أن فريق العمل الخاص بكل مسؤول يعرف من سيكون معه على المنصة، وله حق القبول أو الرفض قبل المؤتمر، ويعرف كم دقيقة سيتحدث هو، وكم دقيقة لحوار الجمهور، وله الحق ألا يقبل بأسئلة من الجمهور إذا أراد.

فريق العمل الخاص برئيس وزراء تركيا، بكل تأكيد، كان يعلم بكل هذه التفاصيل، وكان رئيس الوزراء يعلم بها كذلك. لو كانت لدى رجب النية أن يعقب على كلمة بيريز، لطلب من المنظمين للمؤتمر أن تأتي كلمته بعد كلمة بيريز وليست قبلها، لكنه استخدم وقت كلمته وأراد كلمة إضافية، ومن حق مدير الندوة في مثل هذه الحالة أن يعطيه الكلمة أو لا يعطيه. لكن رجب فضل أن يختم الموضوع بمشهد درامي، وحاول الأتراك أن يحققوا نصرا تلفزيونيا يروق للداخل والخارج، ويقلل من قيمة العرب ويفرض رجب، كما أحمدي نجاد، زعيما جديدا على الساحة الشرق أوسطية.

* رجب وشيوخ القبائل

ترى من كان يقصد رجب عندما أعلن أمام الملأ وفي مواجهة بيريز أنه رئيس وزراء تركيا وليس شيخا لقبيلة؟ ترى من هم شيوخ القبائل الذين يتعامل معهم بيريز بعنجهية يقبلونها، ولكن رئيس وزراء تركيا لا يقبلها؟ أتذكرون كتاب «قبائل بأعلام»، ذلك الكتاب العنصري الذي ينظر إلى العرب كمجرد قبائل، وإلى قادتهم على أنهم شيوخ قبائل. وهو ما ذكرته هنا سابقا فى هذه المدونه بعنوان الهدنه مقابل السلام

www.newfalcon.blogspot.com/2008/07/blog-post_4530.html

هذه هي المرجعية التي استثارها أردوغان في الحاضرين: تركيا ليست قبيلة كقبائل العرب، ورئيس وزرائها ليس شيخ قبيلة عربيا، وعلى بيريز أن يحترم نفسه أمامه. هذه هي رسالة بيريز أيضا، هذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي يريدونه، يكون لكل اللاعبين الدوليين والإقليميين دور في رسمه، شريطة ألا يكون دور للعرب فيه، يتحدث بالنيابة عنهم الفرس مرة والأتراك مرة.

العلاقات التركية الإسرائيلية واضحة، أما العلاقات الفارسية الإسرائيلية، وقد أرخ لها كتاب جديد في الأسواق بعنوان «التحالف الخبيث» عن العلاقات السرية بين أميركا وإيران وإسرائيل، فكان أوضح مثال لها ما عرف بفضيحة «إيران ـ كونترا» والتي تسلمت فيها إيران أسلحة من أميركا وإسرائيل في عز وهج الثورة الإيرانية أيام الإمام الخميني نفسه. ليس من مصلحة إسرائيل أن تضعف إيران أو حتى تركيا، المهم أن يكون العرب هم الضعفاء. المهم ألا ينافس العرب بكتلتهم البشرية والجغرافية الضخمة إسرائيل على الهيمنة في المنطقة، ولا بأس إن كان المنافسون هم الأتراك أو الفرس أو حتى الهنود، فهي قادرة على التعامل مع كل هؤلاء.

* إسرائيل تمحو الجغرافيا ومشعل يمحو التاريخ

لننظر إلى ما حدث في غزة وما قبلها وما بعدها لنرى المشهد بوضوح. إسرائيل دمرت البيوت والمدارس والمستشفيات وقتلت البشر في غزة، إسرائيل مزقت أرض فلسطين بجدار عزل طويل عريض، إسرائيل غيرت ملامح المدن الفلسطينية القديمة قدم التاريخ لتمحو الوجود العربي منها، أي إسرائيل تعمل على محو الجغرافيا الفلسطينية. وها هو السيد خالد مشعل يعلن أنه بصدد إقامة منظمة جديدة تمثل المرجعية الوحيدة للشعب الفلسطيني بدلا عن منظمة التحرير. كافح العرب، دولا وشعوبا، من أجل أن تكون منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وتبنى القادة العرب تلك الرؤية في مؤتمر الرباط عام 1974.

خالد مشعل اليوم يفكك التاريخ، كما فككت إسرائيل الجغرافيا. فبعد الرحلة الشاقة والطويلة لإقناع العالم بأن منظمة التحرير ليست منظمة إرهابية يقودها ياسر عرفات، وإنما هي حركة تحرر وطني تمثل الشعب الفلسطيني، هكذا وببساطة يقرر خالد مشعل أنها ليست كذلك. ومن الآن فصاعدا، وبعد اعتماد شكل آخر وهيئة أخرى لتمثيل الشعب الفلسطيني، ستدخل الدبلوماسية العربية في رحلة قد تكون مدتها ثلاثين عاما أخرى، لإقناع العالم بأن هذه الهيئة الجديدة ليست منظمة إرهابية يقودها خالد مشعل، وإنما هي حركة تحرر وطني تمثل الشعب الفلسطيني.

إسرائيل تفكك الجغرافيا للقضاء على القضية، ومشعل يفكك التاريخ لإعادة الكرة من جديد. وبين تحطيم الجغرافيا وتفكيك التاريخ تنتهي القضية الفلسطينية، وتتحول من قضية سياسية تهدف إلى بناء الدولة، إلى قضية إنسانية تبحث عن الدواء والغذاء والكساء لشعب في الشتات.

كل هذا يحدث، وبعضنا ثمل أمام الشاشات يطرب لحروب «دافوس والغبراء» الوهمية، في حين الطائرات العسكرية الإسرائيلية تسلم بأمان وصمت غير متلفز لرئيس الوزراء التركي الغاضب على الشاشات فقط.


Monday, February 2, 2009

بحبك يا هدى..بحبك



أكرر للمرة الألفِ ياهدى أني أحبكِ
كيف تريديني أن أفسرَ ما لا يُفسرْ ؟
وكيف تريديني أن أقيسَ مساحة حبى وعشقى؟

ان حبك يا هدى كالطفل .. يزدادُ في كل يوم جمالاً ويكبرْ ..
دعيني أرسم بكل الألوان التي تعرفينَ ولا تعرفينَ .. أحبك أنتِ

دعيني أفتشُ عن مفرداتٍ ..
تكون بحجم عشقى إليكِ يا سيدتى الجميله.

دعينى أفتش عن كلماتٍ قد تغطي مساحة السماء التى تضاء فقط من بريق عينيكى ..
سافتش وانا أعلم انى لن أجد كلمات تعبر عن عشقى اليكى

ولكنى اتمنى يا هدى ان تتقبلى هديتى المتواضعه..وهى قلبى خالصا ومعه عقلى
وان اعطرهما بروحى وبقوس قزح وبالياسمينْ

أرجوكى يا مولاتى دعيني أفكرُ عنكِ..
وأشتاقُ عنكِ ..
وأبكي ، وأضحكُ عنكِ ..
وأتحمل كل الألم والحزن والبكاء والبرد والجوع والمرض عنك
وألغي المسافة بين الخيال وبين اليقينْ


فلتسمعى يا هدى ما هو آت
انى أنا لم أكن أبدا ممن يدخل العشق قلبه ولكن من يبصر جفونك يموت فى عشقك
فأنتى يا هدى النعيم لقلبى وانتى الهوى وانتى السمع وانتى البصر

فمنذ ان وعيت الدنيا وحبك يا هدى فى فؤادى ينمو ويكبر
فاذا شئت ان ألتقى بالمحاسن كلها فليس على الا ان اغلق جفونى لأرى هدى بينهما


أحبكِ يا هدى احبك ..

كيفَ ترديني ياهدى أن أبرهن أن حضوركِ في الكون ،
مثل حضور المياهِ ،مثل الهواء

ومثل حضور الشجرْ
وكيف أبرهن أنكِ انتى يا هدى ينبوع ماء بارد عذب صافى فى وسط الشمس ..
وأنك بستان ورد فى وسط القمر ..
وأنك أغنية أبحرت منذ يوم ميلادك ..
بل انتى يا هدى كالروح فى وسط جسدى أنا

يا هدى يا حبيبتى دعيني أقول لك بالصمتِ.
دعينى أقول لك بالهمس.
دعينى اقول لك بالصخب وبالضوضاء
أحبك يا هدى..أقسم بالله انى احبك

هل تسأليننى انا يا مولاتى لماذا أحبكِ ؟
دعيني أقول لكِ يا هدى يامن بين نفسي وبيني ..
ويامن بين أهداب عيني ، وعيني ..
دعيني ..
أقول لكِ بالرمز ، إن كنتى لا تثقينَ بضوء القمرْ ..
دعيني أقولك بالبرق ،
أو برذاذ المطرْ .. لماذا أحبكِ ؟
إنَّ السفينة في البحر ، لاتتذكرُ كيف أحاط بها الماءُ ..

لماذا احبكِ ؟
إن الرصاصة في اللحم لا تتساءلُ من أينَ جاءتْ .. وليست تُقدمُ أيَّ اعتذارْ
لماذا احبكِ ؟
إن القمر فى السماء لا يدرى كيف ينتقل ضؤه لينير الأرض

لماذا أحبكِ .. لا تسأليني ..
فليسَ لديَّ الخيارُ .. وليس لديكِ الخيارْ

ولكن بينى وبين نفسى.انا اعلم يقينا لماذا أحبك يا هدى
أحبك لأنك انتى قدرى ولأنك انتى هدى وفقط هدى
انا احبك لأنك الأجمل والأروح
أحبك لأنك الأفضل
أحبك لأنك أنتى أحلامى وأكثر
أحبك لأن لا يصح الا ان احبك

فأنا أحبك..أحبك..للأبد أحبك
أحبك يا هدى أحبك
فأنا للمرة الأولى أعرف جمال وروعة الحب
أحبك أقسم أنى احبك

Thursday, January 29, 2009

بحث مختصر عن قطاع غزة



قطاع غزة شريط ضيق من الأراضي بمحاذاة البحر المتوسط بين مصر وإسرائيل، ويبلغ طوله 40 كيلومترا وعرضه عشرة كيلومترات فحسب، بينما يضم أكثر من 1.4 مليون فلسطيني.

وكان القطاع بشكله الحالي قد حدد وفق خط الهدنة في أعقاب قيام دولة إسرائيل عام 1948 والحرب التي تلت ذلك بين إسرائيل والجيوش العربية.

وقد سيطرت مصر على القطاع بعد ذلك لمدة 19 عاما، غير أن إسرائيل سيطرت عليه خلال الحرب العربية-الإسرائيلية عام 1967 واستمر القطاع تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ ذلك الحين.

وفي عام 2005 سحبت إسرائيل قواتها التي تحتل القطاع، بالإضافة إلى آلاف المستوطنين اليهود منه، وبالنسبة لإسرائيل فإن هذا يعني نهاية احتلال القطاع.

غير أن ذلك لم يقبل دوليا، حيث مازالت إسرائيل تسيطر على الحدود البرية للقطاع فضلا عن مياهه الإقليمية ومجاله الجوي.

--------------------------------------------------------------------------------------------

التجمعات السكانية

وتعد مدينة غزة المركز السكاني الأضخم في القطاع، إذ يقطن بها نحو 400 ألف نسمة. وتعد المدينة مركزا تجاريا وإداريا بالنسبة للأراضي المحتلة بأكملها وإن كانت هناك قيود شديدة على السفر بين القطاع والضفة الغربية.

والوضع في غزة كما هو في باقي البلدات بالقطاع حيث تنتشر مستويات عالية من الفقر والحرمان والبطالة. كما شهد القطاع اشتباكات بين مسلحين من حماس ومسلحين من فتح مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

كما تنفذ إسرائيل ضربات جوية تستهدف المسلحين في مناطق مكتظة سكانيا، مما يسفر عن سقوط ضحايا بين المارة أيضا.

والبقعتان الرئيسيتان الأخريان للتركز السكاني هما خان يونس (200 ألف نسمة) بوسط القطاع، ورفح (150 ألف نسمة) بجنوبه.

وقد عانت المنطقتان من قربهما من القوات الإسرائيلية، غير أنهما شهدتا تحسنا أمنيا نسبيا منذ عام 2005.

غير أن حصارا إسرائيليا وعزلة دولية ردا على فوز حماس في الانتخابات في عام 2006 أسفرت عن تردي الوضع الاقتصادي في البلدتين

------------------------------------------------------------------------------------------.

مخيمات اللاجئين

غير أن غالبية سكان القطاع من اللاجئين الذين نزحوا في عام 1948 من الأراضي التي أصبحت إسرائيل، أو طردوا منها - ويعيش أغلبهم في ثمانية مخيمات للاجئين تديرها الأمم المتحدة.

وقد اندمجت بعض المخيمات مع البلدات القريبة منها، بينما مازال بعضها الآخر مثل النصيرات والبريج منفصلا.

وبسبب تدفق اللاجئين بأعداد ضخمة على القطاع الضيق فقد أصبح قطاع غزة بين أكثر البقاع ازدحاما بالسكان على الأرض، ولا ترتبط نحو 20% من أماكن سكن اللاجئين بمنظومة الصرف الصحي بينما تتدفق مياه الصرف في قنوات مفتوحة بجانب الطرق.

وأرقام الأمم المتحدة بالنسبة لتعداد سكان مخيمات القطاع كالتالي: جباليا (106 آلاف و691)، رفح (95 ألفا و187)، الشاطئ (78 ألفا و768)، النصيرات (57 ألفا و120)، خان يونس (63 ألفا و219)، البريج (28 ألفا و770)، المغازي (22 ألفا و266)، ودير البلح (19 ألفا و534).

------------------------------------------------------------------------------------------

الحدود

ويفصل سياج معدني بنته إسرائيل أراضيها عن أراضي القطاع، ويخضع لحراسة مكثفة من جانب القوات الإسرائيلية وتتكرر هجمات عليه من جانب المسلحين الفلسطينيين.

وعادة ما يتم رصد مقاتلين وقتلهم قبل وصولهم للسياج، حيث تحميه منطقة عازلة مفتوحة بعمق 300 متر على جانب قطاع غزة.

وبعد الانسحاب الإسرائيلي عام 2005، أرادت إسرائيل الاحتفاظ بسيطرتها على حدود القطاع مع مصر، المعروف باسم طريق فيلادلفي/صلاح الدين للسيطرة على المرور ومنع عمليات التهريب.

غير أن الضغوط الدولية اضطرت إسرائيل للتخلي عن الخطة وتسليم المسؤولية عن تلك الحدود إلى مصر.

وتتمركز قوات فلسطينية، في ظل متابعة من مسؤولين بالاتحاد الأوروبي، عند معبر رفح الحدودي المؤدي لمصر. وبمقتضى اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة، تستعين إسرائيل بمراقبة مرئية في رفح، ولكن ليس بإمكانها منع أشخاص من العبور.

------------------------------------------------------------------------------------------

نقاط الدخول والخروج

يعد معبر رفح هو نقطة التواصل الوحيدة بين القطاع والعالم الخارجي غير الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية المباشرة. والمعبر مفتوح للمشاة، ويسمح بخروج البضائع منه ولكن لا يسمح بدخولها إليه.

ورسميا يمكن دخول البضائع من مصر عبر معبر كيريم شالوم ومن إسرائيل عبر معبري صوفا وكارني، والتي تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي.

غير أن الجيش الإسرائيلي يغلق كثيرا معابر البضائع، متعللا بأسباب أمنية.

وقد أدى ذلك بين الحين والآخر لنقص في الإمدادات الأساسية، فضلا عن إعاقة الصادرات الرئيسية لغزة، من السلع المعرضة للتلف بسهولة مثل الفواكه والأزهار.

ومعبر التنقل الرئيسي للسيارات إلى إسرائيل من القطاع هو إريتز في شماله، وقد أغلق أمام الفلسطينيين لفترات طويلة، بما حال دون تمكن العمال من العمل في إسرائيل، وإن كان يسمح بعبور الأفراد الدوليين والحالات الطبية العاجلة.

وفي أواخر التسعينات، سمح للفلسطينيين بفتح مطار في قطاع غزة، غير أن الهجمات الإسرائيلية دمرته منذ الانتفاضة عام 2000.

ووافقت إسرائيل من حيث المبدأ على فتح ميناء لغزة والسماح بتسيير خط حافلات يرتبط بالضفة الغربية في اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2005، غير أن الخطوتين لم تريا النور بعد.

------------------------------------------------------------------------------------------

أنشطة المسلحين

وتعد غزة من معاقل حركة حماس، التي فازت في الانتخابات البرلمانية في يناير/كانون الثاني 2006.

كما ثمة وجود قوي في القطاع لمجموعات أخرى مثل الجهاد الإسلامي، وكتائب شهداء الأقصى (المرتبطة بفتح)، ولجان المقاومة الشعبية.

ورغم عزلة القطاع، إلا أن المسلحين واصلوا تنفيذ هجمات على مصالح إسرائيلية انطلاقا من القطاع منذ الانسحاب الذي جرى عام 2005.

وبحسب وصف المسلحين، فإن أداة المقاومة الرئيسية هي إطلاق صواريخ بدائية الصنع قصيرة المدى يمكن أن تصل لتجمعات سكانية إسرائيلية قريبة، مثل بلدة سديروت، والتي تبعد أقل من كيلومتر من الطرف الشمالي الشرقي للقطاع.

وقد تسببت تلك الهجمات في سقوط أعداد قليلة من القتلى والإصابات، غير أنها تسببت في إعاقة شديدة لحياة الإسرائيليين الذين يعيشون في مدى تلك الصواريخ.

غير أن القصف الإسرائيلي والهجمات الصاروخية التي تقول إسرائيل إن الهدف منها وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية، قد أسفرت عن قتل العشرات من سكان القطاع، بينهم الكثير من المدنيين.

-----------------------------------------------------------------------------------------

نطاق المستوطنات السابقة

وكان الجيش الإسرائيلي قد أزال المستوطنات الإسرائيلية السابقة بالقطاع - فيما عدا المعابد اليهودية التي أزالها الفلسطينيون بما أثار جدلا، والدفيئات الزراعية التي سلمت للمزارعين الفلسطينيين.

وكان من المفترض أن تجري عملية كبيرة لإزالة آثار المستوطنات المجرفة وإعداد المنطقة من جديد للاستخدام، غير أن هذا لم يحدث.

وفي بادرة نادرة لحسن النية، دفع أثرياء من اليهود الأمريكيين للمستوطنين 14 مليون دولار قبل رحيلهم لترك الدفيئات (الصوبات) الزراعية دون إزالتها.

غير أن سوق مبيعات القطاع الزراعي الذي كان يدر الكثير من الربح من قبل قد أنضب، حيث طلت معابر السلع مغلقة وتعين التخلص من المنتجات التالفة.

Friday, December 12, 2008

شكرا يا هدى



شكرا يا هدى لحبك



فهو معجزتي الأخيره



بعدما ولى زمان المعجزات




شكرا يا هدى لحبك



فهو علمني القراءة، والكتابه



وهو زودني بأروع مفرداتي

وهو الذي شطب النساء جميعهن .. بلحظه




واغتال أجمل الجميلات




شكرا يا هدى من الأعماق


يا من جئت من كتب العبادة والصلاة


شكرا لخصرك، كيف جاء بحجم أحلامي، وحجم تصوراتي


ولوجهك المندس كالعصفور

بين صدرى و دفاتري ومذكراتي



شكرا يا هدى لأنك تسكنين قصائدي


شكراً


لأنك تجلسين على جميع أصابعى

شكرا يا هدى لأنك تسكنين قلبى وشفتاى

شكرا يا هدى لأنك تنامين بين رموشى وعلى عيناى


شكرا
شكرا يا هدى لأنك في حياتي


شكرا لحبك

شكرا يا هدى


فهو أعطاني البشارة قبل كل المؤمنين


واختارني ملكاً


وتوجني


وعطرني بماء الياسمين



شكرا يا هدى لحبك


فهو أكرمني، وأدبني ، وعلمني علوم الأولين

واختصني، بسعادة الفردوس ، دون العالمين



شكراً

شكرا يا هدى
شكرا


لأيام التسكع


تحت أقواس الغمام وماء المطر الحزين



ولكل ساعات الضلال


وكل ساعات اليقين



شكرا يا هدى لعينيك المسافرتين وحدهما


إلى جزر البنفسج ، والحنين


شكرا يا هدى



شكرا يا هدى على كل السنين القادمات


فإنها أحلى السنين



شكرا يا هدى لحبك


فهو من أغلى وأوفى الأصدقاء

وهو الذي يبكي على صدري



إذا بكت السماء



شكرا يا هدى لحبك


فهو مروحة .. وطاووس .. ونعناع .. وماء


وغمامة وردية مرت مصادفة بخط الاستواء


وهو المفاجأة التي قد حار فيها كل الأدباء والشعراء



شكرا يا هدى لوجهك الساحر
شاغل الدنيا


شكرا يا هدى لشعرك الناعم
سارق كل غابات النخيل



شكرا يا هدى لكل دقيقه
سمحت بها عيناك في العمر البخيل


شكرا لساعات التهور، والتحدي


واقتطاف المستحيل



شكرا يا هدى على أيام حبك كلها


بخريفها، وشتائها

وبغيمها، وبصحوها



وتناقضات سمائها


شكرا على زمن البكاء


ومواسم السهر الطويل


شكراً على الحزن الجميل



شكرا يا هدى على الفرح الجميل


شكرا يا هدى

شكرا يا هدى


Wednesday, December 10, 2008

هدى


رسائلى اليك تتخطانى وتتخطاك

لأن الضوء أهم من المصباح

والقصيدة أهم من المصباح

والقبلة أهم من الشفه

رسائلى اليك أهم منى ومنك

فعن طريق حبى سيعرف الناس جمالك وجنونى

حيواتنا تكتب وتقرأ وانت وأنا نحفر ونتعب

Tuesday, October 14, 2008

كيف نشأت الأزمة المالية الراهنة؟

اما وقد بدأ اصلاح العرض الاشد للمرض المالي العالمي، بخطط الانقاذ الحكومية للقطاعات المصرفية الرئيسية، فمن المهم محاولة فهم الاسباب الاعمق للمرض بعيدا عن اعراضه.

ذلك ان الجميع يعترف الان بان هناك اخطاءاً وقعت وان ممارسات لا يجوز ان تتكرر كي لا يشهد العالم ما عانى منه في الاسابيع الاخيرة من ذعر.

وليس المقصود هنا الحديث عن الاخطاء المباشرة القريبة، المتمثلة في تقديرات غير سليمة لمخاطر الاستثمار نتيجة جشع كبار رجال المال والاعمال، ولكن محاولة تلمس جذور المشكلة في النظام المالي العالمي.

ورغم ان الحكومات الرئيسية التي بادرت بخطط انقاذ هائلة من اموال دافعي الضرائب، كامريكا وبريطانيا، تتحدث الان عن ضرورة اعادة النظر في اللوائح المنظمة لعمل القطاع المالي فلا يمكن توقع الكثير ما لم يطال اعادة النظر جذور الازمة.

ثم انه من المهم التنبيه هنا الى ان من يشيرون على تلك الحكومات هم من اقطاب المال والاعمال ـ فهنري بولسون وزير الخزانة الامريكي جاء من بنك استثماري كبير ممن عانوا في الازمة الاخيرة.

اما رئيس الحكومة البريطانية جوردون براون فجعل مستشاره الان جرينسبان، الرئيس السابق للاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الامريكي وهو من اشد المدافعين عن الغاء اللوائح والتنظيمات الرسمية لعمل الاسواق المالية.


ولان احد اهم جذور الازمة يتعلق بمسالة الرقابة الحكومية على الاسواق والعمليات المالية، فسيكون لهؤلاء المستشارين تاثير على القرارات السياسية التالية التي تهدف لاصلاح النظام.

الاعمال والسياسة

تعود جذور الازمة الى ابعد من دورات النمو والتباطؤ التقليدية في الاقتصادات العالمية بقطاعاتها المختلفة، وربما بدأت تتشكل ملامحها منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي.

في تلك الفترة كانت العلاقة بين السياسة (ممثلة في الدول والحكومات) والاعمال (ممثلة في الاسواق والمؤسسات المالية الكبرى) قد وصلت الى مرحلة جديدة من تطورها.

فبعدما كانت الاعمال داعما للسياسة فيما قبل الحربين العالميتين، على اعتبار ان الدول والحكومات تفتح اسواقا ومصادر مواد خام لتلك الاعمال، تطورت العلاقة الى شبه ندية بين الاثنين.

ثم في المرحلة الاخيرة، ومع انطلاق العولمة وتفرد النظام الراسمالي في العالم تقريبا، اصبحت العلاقة بين السياسة والاعمال عكس البداية: اي ان السياسة تعمل على خدمة الاعمال وتوفير ما تحتاجه باعتبارها الضامن الاساسي لقدرتها على الحكم وتسيير شؤون شعوبها.

من هنا، ومع تراجع دور الدولة في الاقتصاد لصالح القطاع الخاص، تمتعت الاسواق والقطاع المالي عموما بحرية فائقة في ادارة شؤونها واصبح الشعار السائد ان السوق له قوانينه وانه قادر على تصحيح نفسه بنفسه دون تدخل.

وكما خفت القدرات الرقابية على عمل الاسواق المالية ونشاطات المؤسسات المالية في الاقتصادات الرئيسية، اصبح الهدف الاساسي لكل عمليات الاصلاح في اقتصادات الدول النامية هو كف يد الدولة واطلاق يد السوق.


لكن بعض الاقتصادات الصاعدة الرئيسية لم تواصل الطريق الى منتهاه، وظلت للدولة يد في العملية الاقتصادية بشكل واضح، كما هو الحال مع الصين والهند وروسيا وغيرها. ولطالما واجهت تلك الدول انتقادات وشانطن ولندن لهذا السبب بالتحديد.

الاموال السهلة

نتيجة عولمة راس المال وفتح اسواق جديدة في العالم، مع عمليات اعادة الهيكلة الاقتصادية التي التزمت وصفات صندوق النقد الدولي في الاغلب، اصبح راس المال ومشتقاته (سندات واسهم وشهادات بمسميات عديدة) هدفا استثماريا في حد ذاته.

بمعنى انك تستثمر مالا في مضاربات وعمليات مالية لتجني ارباحا بغض النظر عن اي اصول حقيقية يستند اليها هذا المال.

من هنا، ولكي تكون الارباح خيالية ومع حيل خبراء الاستثمار بابتكار مشتقات للصناديق الخاصة وغيرها كل يوم، جاءت المغالاة غير المسبوقة في قيمة الاصول في العالم ومنها الاصول العقارية.

ونضرب هنا مثالا بسيطا، هو انه حتى نهاية القرن الماضي كانت قيمة العقارات في العالم لا تتجاوز 40 تريليون دولار ثم تضاعفت فيما بين 2000 و2007 تقريبا لتصل الى 70 تريليون دولار. وقس على ذلك بقية الاصول.

وهكذا اصبح هناك ما يعرف بالاموال السهلة، اي التي تم الحصول عليها في فترات وجيزة ودون عمل حقيقي او تطوير في اصول حقيقية. وشجعت تلك الاموال السهلة على ارتكاب المغامرات الائتمانية التر تراكمت عبر ثلاث عقود لتصل الى الازمة الراهنة.

ماذا بعد ?

بالطبع تحتاج تلك المغالاة الوهمية في قيمة الاصول الى عملية تصحيح لاعادة النظام للعمل بشكل طبيعي، لكن الغاء نصف قيمة اصول العالم كفيل بان يؤدي الى كارثة. وهذا ما اصاب الحكومات بالذعر والهلع.

كما ان شطب الاموال السهلة، التي لا تقابلها قيم حقيقية، من النظام المالي العالمي يمكن ان يضر ببقية القطاعات التقليدية في الاقتصاد ـ ناهيك عن تاثيره الرهيب على انفاق المستهلكين في الاقتصادات المتقدمة.

ولان بعض تلك الاقتصادات يشكل فيه الانفاق الاستهلاكي اكثر من نصف الناتج المحلي الاجمالي السنوي، فان المغارمة بهبوط شديد في ذلك الانفاق ستعني ركودا طويل الامد قد يصل الى كساد تام.

لذا جاء التدخل باموال دافعي الضرائب لانقاذ القطاع المالي، وبهدفمعلن هو اعادته للعمل وتفادي انهياره تمهيدا لعملية اصلاح طويلة المدى.

لكن ذلك التدخل الحكومي في حد ذاته انما يتعارض جذريا مع اي امكانية للاصلاح قد تقوم بها السلطات، ما لم يتم اعادة ترتيب العلاقة بين السياسة والاعمال.

كما ان الانقاذ السياسي للقطاع المالي انما اسهم بشكل غير مباشر في "ترحيل" بعض العلل الاساسية التي يعاني منها النظام الى وقت لاحق. ناهيك عن انه عطل عملية تصحيح كاملة للاسواق تتخلص فيها من الاموال السهلة الناجمة عن مغالاة غير حقيقية في قيمة الاصول.

Thursday, July 17, 2008

الهدنة مقابل السلام

واضح أن الفلسطينيين ينزلقون من الموقف الأفضل إلى الأسوأ، ثم إلى الذي يفوقه سوءا، وهكذا تتدنى وتتواضع مطالب الفلسطينيين من قرار التقسيم الذي كان سيمنحهم نصف فلسطين؛ إلى أوسلو و«الأرض مقابل السلام» في عهد أبو عمار، إلى «الهدنة مقابل الكهرباء» في عهد إسماعيل هنية وخالد مشعل. فالفلسطينيون يهبطون على سلم المطالب بدل أن يصعدوا من سقفها، وليس هذا في فلسطين وحدها، فالناظر إلى نتائج (النصر الإلهي) الممول بـ(الدولار الطاهر)، يعرف أن جنوب لبنان الذي كان محررا لم يعد بعد حرب تموز كذلك، فقد أصبح اليوم تحت إمرة القوات الدولية التي تسيطر عليه وتبقي السيادة اللبنانية منقوصة على الأرض اللبنانية.

اليوم هناك سؤالان مهمان وهما: لماذا يثق الشارع العربي بـ(المقاومة) التي قادته إلى انتصارات كاذبة وخفضت سقف مطالبه حتى بلغ الفتات؟ ولماذا تهزم جيوش الدول العربية الرسمية في حروبها، بينما تنجح هذه (المقاومة) في الاستمرار؟

إسرائيل مثلا، هزمت ثلاثة جيوش عربية في ستة أيام عام 1967، بينما لم تستطع أن تهزم حزب الله بالشكل الساحق الذي هزمت به تلك الجيوش مجتمعة. أميركا أيضا هزمت الجيش العراقي النظامي ولم تهزم المقاومة العراقية. السر يكمن، ليس كما ادعى بعض الغربيين، بأن دولنا هي «قبائل بأعلام» ((tribes with flags، وإنما يكمن في عدم قدرة دولنا على أن تكون لها أعلام تحترم ويؤمن بها كافة أطياف الشعب الواحد، فقسم كبير من الفلسطينيين اليوم يرفع علم حماس لا علم سلطتهم الوطنية، ومجموع كبير من اللبنانيين والعرب اليوم يرفعون علم حزب الله لا علم دولتهم. يؤكد هذا حقيقة مؤلمة وهي أننا، كعرب، غير قادرين على الانتماء لدولة حديثة، باستثناءات قليلة جدا، فنحن قوم لا نستطيع الانتماء إلى شيء أكبر من العشيرة، سواء أكانت هذه العشيرة تجمعها عصبية الدم أو الآيديولوجيا. وإلا كيف يفهم أن يصبح أقصى فضاء سياسي نسبح فيه هو فضاء إمارة حماس، أو جنوب لبنان، أو الأنبار أو البصرة.. حتى أن كثيرا ممن هاجروا منا إلى الغرب، رغم ما يتميز به بعضهم من علم، غير قادرين على الانتماء لدولهم المتبناة التي ذهبوا إليها بملء إرادتهم واستماتوا للحصول على جنسياتها، فهم إما جزء من أمة إسلامية كبرى أو جزء من حمولة في عشيرة أو قبيلة، هم لا يقدرون على الانضواء تحت مفاهيم الدولة الحديثة والمواطنة، فإما أن يحلقوا فوق الدولة أو يتسربوا من تحتها.. وليس خافيا على أحد أن العديد من أعضاء الحركات الإسلامية (المناضلة) في العالم العربي يحملون الجنسية الأميركية والبريطانية، فقط يستخدمون هذه الجوازات لتسهيل مهماتهم.

يحدث كل هذا أيضا لأن معظمنا لا لون لنا، يحب أن يسبح في درجات مختلفة من اللون الرمادي، لا يمكن له أن يكون أبيض أو أسود، هو رمادي فاتح، ورمادي غامق، ورمادي أغمق.. الخ. فهم مع «الحوار» ومع «المصالحة» وكل الكلام «إللي ملوش لازمة».. لا مواقف تتخذ في المعارك التي تحدث في مضارب عبس، فقط تمتشق الحناجر المناضلة عند التحدث عن الغير.

وصلنا لما نحن فيه، لأننا نكذب على أنفسنا ونبني استنتاجات على الوهم.. كذبنا على أنفسنا وقلنا لأجيال كاملة بأننا انتصرنا على بريطانيا وفرنسا وإسرائيل دفعة واحدة عام 1956. فلم نبن جيشا بعد هذا لأننا الأفضل ولأننا منتصرون.. عشنا نشوة النصر المتوهم من 1956 إلى 1967، ثم أفقنا على الهزيمة الكبرى.. إذن بذرة هزيمة 1967 زرعت فى كذبة نصر 1956. بنفس الطريقة يمكنك توقع هزيمة أخرى، لأننا زرعنا كثيرا من بذور الكذب يوم (النصر الإلهي). وعندما تواجه أحدهم بهذه الحقائق، يرد عليك بعبارة الشوارع المصرية: «إحنا إللي بهيظنا الفهايص»، وهي عبارة يطلقها الشباب اليوم بعد خراب كل شيء، ويعني بها المتحدث «أنا الذي جعلت الجميع يغيب عن الوعي». وبالفعل كما يبدو نحن قوم مغيبون عن الوعي، وإلا فكيف تدهور حالنا وانحدرت مطالبنا من التقسيم في عام 47، الذي كان سيمنحنا نصف فلسطين، إلى أوسلو و«الأرض مقابل السلام»، إلى ما نحن عليه اليوم من معادلة مخزية هي «الهدنة مقابل الكهرباء»؟!.

وفي سياق الحديث عن الكهرباء، أسرد نكتة فحواها أن رجلا نبه صديقه إلى أن امرأته تخرج من وراء ظهره مع «الواد سمير الكهربائي»، وتوقع الرجل أن يصبح صديقه ثورا هائجا وغضنفرا مكشرا عن أنيابه، لكنه فوجئ بأن الرجل ظل هادئا ومبتسما وقال له: «أنت رجل كذاب، سمير دا لا كهربائي ولا بيفهم في الكهربا».. وهذا بالطبع مقال مكتوب فقط «للي بيفهموا في الكهربا».

معركة محتملة

في العالم الغربي، تركب التاكسي لتنتقل من النقطة (ألف) إلى النقطة (باء)، تدفع ما يظهر على عداد التاكسي ثم تنزل إلى حيث تريد من دون حوار وأخذ ورد، تقرأ صحيفتك وأنت في المقعد الخلفي أو تقوم بإجراء بعض المكالمات الهاتفية فلا يزعجك السائق ولا تزعجه، هو يؤدي عملا نظير أجر وأنت تدفع الأجر، وإذا ما تعقدت الأمور فهناك قانون واضح يفصل بينكما.

أما في بلداننا، فتركب التاكسي طالبا من السائق أن يأخذك من منطقة إلى أخرى، يقول لك: «هو في الحقيقة مشوارك مش في طريقي، لكن عشان خاطرك سأغير مساري».. إذن ومن أول جملة هو يتكرم عليك بالتوصيلة وليس عملا نظير أجر، وما يتبقى لديك سوى أن تقدم له «التشكرات»، وما أن تصل إلى مكانك حتى تطلب منه أن يقول لك كم الأجرة، لأنه ببساطة لا يوجد عداد في التاكسي أو لأن العداد لا يعمل أو لأن العداد قد وضع في مكان لا يمكنك رؤيته، فينظر إليك ليقول «كلك نظر وانت شايف أسعار البنزين وارتفاع أسعار البترول في الأسواق العالمية، والعولمة، وحوار الحضارات، والدنيا الحر إللي إحنا فيها، واحتمالية الحرب في الخليج، وأنا باجري على كوم لحم»، أي عدد كبير من الأطفال. ثم تقدر سعر المشوار وتدفع له ورقة بنكنوت، متوقعا منه أن يعطيك ما تبقى لك، ينظر إليك ثم يقول بامتعاض شكرا، أي أن هذا أقل مما هو مطلوب ومع ذلك سأقبله.. وأنت تعرف تمام المعرفة أن هذا أكثر بكثير من تسعيرة المشوار، فيغلي دمك، وفجأة يتحول حديث التعاطف والود الذي جرى بينك وبين السائق حول الغلاء والحروب وظلم الحكومات، إلى مشاجرة بينك وبينه. الفارق بين الشرق والغرب هنا، هو أن في الغرب قانونا يفصل بينك وبين السائق، أما في بلاد الشرق فالأمور كلها ضبابية، أمور لا تتحرك في مساحات الأبيض والأسود، أمور كلها رمادية لا يفصل بينك وبين خصمك فيها سوى المارة أو الضغط الاجتماعي والشعبي، أو أن تتنازل عن حقك تماما وتمشي، أو تدخل في معركة لا تعرف إن كنت ستكسبها أم لا!

أما مطاعمنا فهي قصة أخرى، إذ تدخل مطعما فيأتيك النادل المهذب ويعطيك قائمة بالأطعمة التي تتفحصها أنت وأصدقاؤك، وربما بعد مشاورات طويلة، يتفق البعض على أن طبقا ما هو يمثل الوجبة التقليدية للبلد الذي تزوره، ثم يأتي النادل فتقول له نحن نريد كذا فيجيبك ليس لدينا هذا الطلب، تقول مستغربا: ولكنه مكتوب في «المنيو» أي قائمة الأطعمة.. وتدخل مع النادل في حوار عقيم حول لماذا هو موجود في القائمة إن لم يكن موجودا في المطبخ؟. وبعد الحوار يفرض عليك النادل مجموعة ما عنده من وجبات لكي تختار منها وهي لا تمثل ربع ما هو موجود في «المنيو» أو خُمسه، ويحاول أن يقنعك بأن تأكل ما لا تحب وتجد نفسك لحظتها في احتمالية معركة. أما إذا ما كان هناك نقاش مفتوح أصلا بينك وبين أصدقائك على طاولة العشاء أو الغداء، فإن النادل لن يتردد أبدا في أن يدخل طرفا «ساخنا» في الحوار بينما هو يرص صفوف الحمص والفول من فوق الرؤوس، ويدخل بشرح طويل حول الظروف الاقتصادية والصراع العربي الإسرائيلي ومقتل الحريري وقضية مزارع شبعا، لتضرب أخماسا في أسداس محاولا أن تفهم علاقة السلطات بمزارع شبعا، إلا إذا كان الخضار يأتي من تلك المزارع! ومحاولا أن تفهم ما هي علاقة عدم وجود ما هو مكتوب في قائمة الطعام باغتيال الحريري!

ويا ليت القصة هي قصة معركة محتملة مع النادل في المطعم فقط، فالمعركة محتملة مع ضيوفك أيضا. خصوصا إذا ما تطرق الحديث إلى ما يمكن تسميته بالتخندق الاجتماعي، أي إذا تخندق البعض في الخندق الناصري، أو القومي أو المناصر للحق الفلسطيني، وكأن الجالسين الآخرين على الطاولة هم وفد إسرائيلي! وقد يعلن أحد الضيوف بسذاجة أنه رافض للتطبيع، في الوقت الذي لا نعرف فيه من يمتلك الأسهم الكبرى في الشركات العابرة للقوميات، أو الشركة القابضة لسلسلة الفنادق العالمية التي يتمتع فيها صاحبنا بشرب الشيشة في أحد مقاهيها التي سبغت عليها الصبغة المحلية. نتحدث عن التفاصيل الصغيرة للتطبيع ولا نرى الفنادق والبنوك وشركات الطائرات وناقلات البضائع ومالكي ومصنعي الكمبيوترات والتقنيات.. سذاجة إذا ما أردت الحديث عنها، وجدت نفسك بلا شك في معركة محتملة.

لماذا نحن دائما بصدد تلك المعركة المحتملة؟ ظني أن «المعارك المحتملة» هي مفهوم مرتبط بالمجتمعات المهتزة التي يفتقد فيها الأشخاص الثقة بالنفس وبالمعلومة وغياب الحاكم القانوني الموثوق. فليس لدينا في عالمنا العربي حكم يفصل في الأمر إذا ما كانت المعلومة المطروحة صحيحة أم خاطئة. لدينا فكرة الغلبة، أي أن رأي الأغلبية هو الذي يسود، حتى لو كانت هذه الأغلبية مجموعة من الجهلاء، أي أن العلم «بالدراع»، أو بعلو الصوت، أو بتكرار الظهور على الشاشات والإذاعات.. ولا توجد جهة علمية متخصصة أو قانونية موثوق بنزاهتها أو اجتماعية تحترم حرية الفكر والفرد لتفصل في أي خلاف إن وقع، ولتبين الحق من الباطل، إلا في إطار الفتاوى الدينية، وحتى تلك فهي ملتبسة وكثير منها يتبع السياسة والهوى أيضا.. وهل يمكننا تجاهل أن العديد من الفتاوى الدينية صدرت بالصوت العالي، أو بفوهة البندقية، أو بـ«الدراع»؟.

Friday, July 4, 2008

على ذمة فريدم هاوس

قالت منظمة «فريدوم هاوس» الأمريكية إن «مركز مصر تراجع في مجال الحريات بسبب قمع المعارضة والصحفيين، والموافقة علي التعديلات الدستورية، التي تحول دون قدرة السلطة القضائية علي تحقيق التوازن في مواجهة تدخل السلطة التنفيذية»، منتقدة التمييز ضد الأقباط والشيعة والمرأة وصنفت المنظمة، في تقريرها السنوي حول الحريات في العالم لعام ٢٠٠٨ الصادر أمس، مصر علي أنها دولة «غير حرة»، وأعطتها درجة ٦ في مستوي الحريات السياسية، و٥ في الحريات المدنية، حيث تعتبر درجة ١عن الدولة الأكثر حرية، ودرجة ٧ عن الأقل حرية

وقال التقرير إن الرئيس حسني مبارك أعلن حالة الطوارئ عقب توليه الحكم، وإن حكومته «فشلت» في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الشاملة، و«تدهورت» الأوضاع المعيشية والسياسية التي «غذت التمرد الإسلامي» في أوائل التسعينيات وقال التقرير إن الحكومة شرعت في الإصلاحات عام ٢٠٠٤، واستغني مبارك عن «الحرس القديم»، وعين حكومة جديدة من التكنوقراط، مشيراً إلي أن «منح جميع الحقائب الاقتصادية الرئيسية للمقربين من جمال مبارك نجل الرئيس، أثار مخاوف من أن تكون هذه التغييرات مجرد أعمال تحضيرية للتوريث» وقال التقرير إن «النظام الانتخابي في مصر غير ديمقراطي، وعملية انتخاب الرئيس ليست تنافسية» وأشار التقرير إلي «انتشار الفساد والرشوة في مصر»، حيث «يشكو المستثمرون من الرشوة والواسطة والعقبات البيروقراطية»، مشيراً إلي أن الواسطة «ضرورة للحصول علي أي شيء في البلاد من إيجاد فرص العمل إلي تخليص المعاملات الورقية والحصول علي مقاعد في البرلمان».وقال التقرير «إن هناك تمييزاً واضحاً ضد المسيحيين في التعيين في القطاع العام، خاصة الأجهزة الأمنية والجيش»، مشيراً إلي وجود «تمييز ضد الشيعة، ومحاولات من قبل الحكومة لاستهداف رموزها».وأضاف التقرير أن الحرية الأكاديمية محدودة في مصر، حيث «يتم تعيين رؤساء الجامعات من قبل الحكومة».وأشار التقرير إلي وجود «توتر» بين الحكومة وبدو سيناء، ووجود «تمييز ضد المرأة، رغم أن الدستور ينص علي المساواة بين الجنسين

وفي سياق متصل أرسلت المنظمة خطاباً لأحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، تطالب فيه بتحديد السبب وراء منع مندوبة المنظمة في المنطقة، وفاء بن حاج عمر، من دخول البلاد، واحتجازها أكثر من ١٨ ساعة في مطار القاهرة وقالت إحدي المسؤولات عن برنامج المنظمة الإقليمي في المنطقة، سلوي الجنتري، إنها جاءت للقاهرة بصحبة وفاء، وفوجئت بمنع الأمن لوفاء من دخول البلاد وإجبارها علي العودة إلي تونس، مشيرة إلي أنها جاءت إلي القاهرة لعقد ورشة عمل لمجموعة من الشباب كانوا قد سافروا إلي الولايات المتحدة، ضمن برنامج للتبادل الثقافي

Wednesday, July 2, 2008

حالة

الاماكن مثل البشر الذين يسكنونها. الاماكن لها روح تناديك باسمك

Thursday, June 26, 2008

at 4 am Egypt Time

استمعت اليوم لحلقة مع هيكل على قناة الجزيره الاخباريه للمبدع محمد حسنين هيكل...الكاتب الاشهر..أعترف ان مشاعرى ليست ملكى ولم تكن فى يوما فى جانب السيد محمد حسنين هيكل ولكن قسرا فأنى اكن لهذا الرجل كل الاحترام لما يستحقه ولما يحوذه من سعة أفق وحسن أدب وواسع معرفه وتاريخه اكثر من كثير...فقد عجبنى اليوم كعادته ولكن فى هذه الحلقه بالذات كانت تدور على فكره غالبه فى الحديث الا وهى ان الانتصار فى اى مضمار بين اى خصمين لا يكون الا اذا وفقط اذا أقر بهذا الانتصار الخصم المهزوم...بمعنى انه فى حالة الحروب مثلا لا يمكن ان نطلق على شعب انه انتصر الا اذا اعترف الشعب المهزوم بهزيمته...والادهى من ذلك ان يعترف ويقر بها فى سريرته بغض النظر عن ماهو معلن...فقد تنتهى اى معركه بأنتصار وهزيمه ولكن تحت الرماد بين الشعبين نارا مشتعله وقد تتحول المعركه من الساحه العسكريه الى ساحات اخرى....ولم يقطع لذة متابعتى لهذا المبدع الا حوار تقنى مع أخ عزيز كنت انا عنده اعوده فى وعكته الصحيه وكان هذا الاخ يستفسر عن بعض المفاهيم والتكنيكات التقنيه فى علوم هندسة الشبكات
...
دار فى ذهنى سؤال وضل يلح على عقلى وهوه هل ما قاله السيد هيكل لم نكن نعيه فى عقولنا ؟ بمعنى هل ما قاله السيد هيكل لم يدر فى بالنا ولم يدر فى خلدنا بشكل غير مباشر من قبل ان تذاع هذه الحلقه؟ الم نكن نؤمن بداخلنا انه حتى لو هزمنا فى معركه فلم تنتهى الحرب فى حالة العرب والمسلمين الاشهر اسرائيل وفلسطين؟ ألم يعلمونا فى حلقات التعليم فى المراحل الابتدائيه ان لا يستسلم الفرد مننا طالما هناك عرق ينبض فى اجسادنا؟
اوليست هذه من مبادىء العلوم العسكريه؟ اوليست هذه من مبادىء الاسلام وهى انه لابد ان ينتصر الحق مهما طال الزمان او قصر؟
اوليس التعصب القبلى المنتشر فى اعراقنا وحوادث الثأر خير شاهد على كلامى ان ماقاله السيد محمد حسنين هيكل كان وما يزال شىء من الفطره نعلمه وان لم نطلق عليه توصيف؟
....
اذن ما بال الامه العربيه وصلت لهذا القدر من الاستسلام للواقع؟ كيف تم تخدير مشاعرنا وتم سحب هويتنا مننا دون ان ندرى؟ يعنى احنا اتنشلنا امتى؟ اى قوة سحرية تلك ضغطت على زر التنويم المغناطيسي فافقدنا القدره على الوعى؟ والادهى من ذلك ان أمتنا العربيه مستمرئه هذا الحال...يعنى احنا مبسوطين كده..مالك انت بقى ومالنا يا قاضى؟
...
من نفس هذا المنطق الذى كشفه السيد محمد حسنين هيكل أقول حتى لو وصلنا لهذا الحال من الممكن ان نعود فننهض وننفض عن اكتافنا تراب التأخر ونعيد ترتيب البيت من الداخل ولكن انا لا أرى اى من النار تحت الرماد..فقط انا لا أرى الا الرماد...والأجيال القادمه لا أرى فيها وميض الهمه فى عيونهم
ليتنى أبله ومخطىء ولكن ألادهى ان هذا ليس رأى لوحدى فيكفى نظره سريعه على ارقام أى مجال من مجالات القياس لتطور الشعوب لنعرف اننا فى أخر قطار التطور...ما بعد السبنسه كمان...وعلى الرغم من اننا من أغنى دول العالم فى الموارد الطبيعيه والبشريه الا اننا نستلذ بالقبوع فى القاع
لست هنا فى مجال تأكيد هذا الكلام ويكفى عدد البحوث والباحثين الذين اثبتوا هذا الكلام ولكن انا هنا لأقول ما انا أراه
لأسجل لنفسى هذا الرأى لنفسى
....
ما قاله السيد محمد حسنين هيكل لم يزدنا الا عوارنا....ركز الضوء على تبلد مشاعرنا...كم من دوله ومن أمه نهضت بعد كبوتها وكانت علامات النهوض ظاهره ولكن لم تظهر على اى بقعه من بقاع بلادنا اى بصيص أمل
....
هذه ما ثبت فى يقينى عندما سمعت حلقة السيد محمد حسنين هيكل ولست هنا لأعطى روشتة الاصلاح فأنا لست على قدر هذا الامر ولكن ما يضحكنى ويبكينى فى آن واحد ان أولى المبادرات لتحقيق هذه الروشته يملاؤن الدنيا ضجيجا فى الفاضى والمليان انهم اقتربوا من العلاج مع ان حال جسد الامه فى احتضار دائم ومن سىء الى اسوأ
نسأل الله العفو والعافيه
اللهم أرحمنا من القوم السافهين وأرفع عنا البلاء يا أرحم الراحمين
اللهم عاملنا برحمتك لا بعدلك