Friday, February 16, 2007

لماذا عبرت الدجاجة الطريق؟

لماذا عبرت الدجاجة الطريق؟
لنر كيف يمكن أن يجيب كبار المفكرين عن هذا السؤال الأساسي. لنتابع معاً قول كلٍّ منهم:
ديكارت: لتذهب إلى الطرف الآخر من الطريق.
أفلاطون: بالنسبة لها الحقيقة موجودة في الطرف الآخر.
أرسطو: إنها طبيعة الدجاج.
كارل ماركس: هذه حتمية تاريخية.
الكابتن جيمس كيرك: لتذهب إلى حيث لم تذهب دجاجة بعد.
أبقراط: بسبب فرط إفراز في البنكرياس.
مارتن لوثر كينغ: حلمت دائماً بعالم يستطيع فيه الدجاج عبور الطريق دون حاجة لتبرير هذا الفعل.
ريتشارد نيكسون: الدجاجة لم تعبر الطريق .. أكرر الدجاجة لم تعبر الطريق.
نيكولا مكيافيلي: المهم أن الدجاجة عبرت الطريق .. وليس المهم أن نعرف لماذا.. فغايتها للوصول إلى الطرف الآخر يبرر أي دافع لذلك مهما كان.
سيغموند فرويد: إن الاهتمام بعبور الدجاجة للطريق يدل على وجود اضطراب في المشاعر الدفينة ورغبات مكبوته.
بوذا: إن طرح هذا السؤال يعني إنكار لطبيعة الدجاج.
غاليلي: ومع ذلك .. هي تعبر الطريق.
شارل ديغول: ربما عبرت الطريق ولكنها لم تعبر الأوتوستراد بعد.
إينشتاين: إن كانت الدجاجة هي التي عبرت الطريق أو أن الطريق هو الذي تحرك تحت أقدام الدجاجة فهذا يتعلق بنسبية الأشياء.
جورج بوش: إن مجرد تمكن الدجاجة من عبور الطريق إلى الطرف الآخر دون عقاب رغم قرارات الأمم المتحدة يشكل تحديًا للديموقراطية والحرية والعدالة . وهذا ما يؤكد لنا أنه كان ينبغي علينا وبشكل لا يقبل النقاش تدمير هذا الطريق منذ زمن بعيد. وللحفاظ على السلام في هذه المنطقة وحتى لا تنتهك هذه الأنواع من الإرهاب القيم التي ندافع عنها، قررت الحكومة الأمريكية باسم الحرية والديمقراطية إرسال 17 حاملة طائرات و46 مدمرة و154 سفينة حربية مدعومة بـ 243 ألفاً من مشاة البحرية وغطاء جوي مؤلف من 846 قاذفة مهمتها إبادة كل المداجن الموجودة في المنطقة على قطر 5000 كم من مركزها .. ثم يتم التأكد، من خلال قصف صاروخي مُركَّز، أن كل ما يشبه المداجن من قريب أ وبعيد قد تحول إلى رماد. وهكذا لن تسول لأي دجاجة نفسها مرة أخرى تحدي حريتنا ودمقراطيتنا بوقاحتها السافرة. وستتولى حكومتنا فيما بعد إعادة بناء هذه المداجن وفقاً لمقاييس الأمن المعمول بها .. وتعيين ديك يتم انتخابه بشكل ديمقراطي حر من قبل السفير الأمريكي.
ولتمويل مشروع إعادة البناء، سنسيطر على عائدات محصول الحبوب في هذه المنطقة لمدة 30 سنة، ويمكن أن يستفيد سكان المنطقة من تسعيرة تفاضلية على جزء من هذه العائدات مقابل تعاونهم المطلق معنا. وفي ظل هذا النظام الجديد الذي تسود فيه العدالة والسلام والحرية .. نستطيع أن نؤكد لكم أنه لن تحاول بعد اليوم أية دجاجة عبور أي طريق … لسبب بسيط هو أنه لن يكون هناك طريق أصلاً .. ولن تكون هناك أرجل لأي نوع من أنواع الدجاج.

Monday, February 12, 2007

قدرة الدماغ على التنبؤ

إن التنبؤ بالمستقبل وتفرعاته المحتملة ليس إلا مزية من المزايا غير المرئية لدى الإنسان. وطالما أبهرت هذه القدرة البشرية علماء النفس والأعصاب، حول العالم. وفي السابق، أنجزت دراسات متفرقة لفهم استراتيجية الدماغ التي يتبناها كل شخص للتنبؤ بالأحداث والتخطيط للقيام بالمبادرات الخاصة. لكن النتائج المتأتية من بعض المناطق في الدماغ، المشتركة في القدرة على التنبؤ، كانت قليلة جداً.
ولردم هذا الشرخ، بدأ الباحثون من جامعة واشنطن، بسان لويس، الاعتماد على تسجيل نشاط الدماغ. وكبداية لما يصفه الجميع ب"المذهل" قاس الباحثون، بواسطة تقنية التصوير المغناطيسي
(MRI)
نشاط الدماغ لدى مجموعة من المتطوعين أثناء خضوعهم للتمارين العقلية كما العودة الى تذكر عيد الميلاد الأخير، أو التنبؤ بالمستقبل(كما ما ينتظر المتطوع بعد حصوله على الشهادة الجامعية) أو مراجعة حدث ما حصل مع أحد الأقرباء.
بالفعل، أبرزت نتائج تقنية التصوير المغناطيسي بعض المناطق في الدماغ، مثل الجزء الأيسر من قشرة الدماغ والمنطقة الأمامية اليمنى منه، التي كانت أكثر نشاطاً من غيرها، لدى خضوع المتطوعين لمثل هذه التمارين العقلية.
على فكرة، هل تنطبق نتائج الدراسة الأميركية على دماغ السيد ميشال حايك المحترم؟

قراءة النوايا في الدماغ

أكد العلماء من معهد
(Max Planck Institute for Human Cognitive and Brain Sciences)
بمدينة ميونيخ الألمانية بأنهم نجحوا في قراءة النوايا في الدماغ قبل أن تتحول الى حقيقة وفعل بفضل ألغوريتمات
(Algorithms)
شديدة التقدم تعتمد على المعطيات المتأتية من مسح الدماغ بتقنية الرنين المغناطيسي.
وفي دراسة شملت مجموعة من المتطوعين، استطاع العلماء التكهن بنجاح ما معدله 70 في المئة من أجوبة المتطوعين اللذين كان عليهم أن يختاروا جمع أو طرح عددين ظهرا على شاشة الكمبيوتر. ومنطقة الدماغ أين تستوطن نوايا الإنسان ليست إلا سطح المنطقة ما قبل الأمامية لقشرة الدماغ أين يتم خزنها داخل مستودع واحد قبل تقرير تحويلها الى أفعال حقيقية أم لا.
وعلاوة على توجيه إصبع الاتهام الى المجرمين الحقيقيين، ستسمح هذه التقنية إطلاق سراح آلاف الأبرياء من داخل السجون. ولا شك من أن التقدم الذي يحرزه علم الأعصاب لناحية قراءة النوايا قد يقدم يد العون، يوماً ما، الى المقعدين والأشخاص غير المكتفين ذاتياً. فهناك الأمل في تسخير هذه التكنولوجيا لمساعدتهم في استعمال الكمبيوتر أو التواصل عبر الإنترنت ببساطة من طريق قوة الخاطر.

Sunday, February 11, 2007

العالم كقـريه واحده

لو أن العالم قرية واحدة تضم ألف شخص سوف يكون بأذن الله بها: (620) آسيوياً، و(123) افريقياً، و(97) من أوروبا الشرقية والغربية، و(84) من أمريكا الجنوبية، و(52) من أمريكا الشمالية، و(6) من استراليا ونيوزيلاندا.
وسوف يتحدث منهم باللغة الصينية (165) شخصا، و(86) باللغة الإنجليزية، (83) بالهندية، (64) بالإسبانية، (58) بالروسية، (37) بالعربية، والبقية يتحدثون بأكثر من (200) لغة.
سوف يشكل الأطفال ثلث سكان القرية، أي (330)، نصفهم فقط هم المحصنون ضد الأمراض الوبائية المعدية، وضد شلل الأطفال.
في كل عام سوف يموت (10) أشخاص، ويولد (28) مولوداً.
في هذا المجتمع سوف يحصل (200) شخص على (ثلاثة أرباع) الدخل، بينما سوف يحصل (200) شخص أيضاً على (2%) فقط من الدخل.
الذين سوف يملكون سيارات خاصة هم فقط (70) شخصاً، بعضهم يملك أكثر من السيارة، بل إن بعض البعض سوف يملك (قبيلة) كاملة من السيارات، سوف تكون متكدسة أمام منزله في القرية، أشكالا وألوانا.
هناك (335) من سكان القرية أمّيون لا يقرأون ولا يكتبون، وبعضهم مجانين.
وهذه القرية تضم خمسة جنود، وسبعة مدرسين، وطبيبا واحدا، ونفقاتها السنوية الإجمالية تصل إلى ثلاثة ملايين دولار، سوف يؤول منها أكثر من (200) ألف دولار للأسلحة والنفقات الحربية، و(159) ألف دولار للتعليم، (132) ألف دولار للرعاية الصحية.
وسوف تقبع داخل الأرض في المستودعات قنابل نووية تكفي لتدمير تلك القرية عشر مرات، والذين يسيطرون على تلك المستودعات والقنابل هم (100) شخص، أما التسعمائة شخص المتبقون فسوف يعيشون في قلق وترقب.
وهناك في القرية (320) شخصا يؤمنون بالله والأديان السماوية، والذين يؤدون الشعائر منهم ويطبقون تعاليم الأديان تماماً لا يزيدون عن (20) شخصاً ـ وإن شاء الله أنا واحد منهم.
وبالمقابل هناك (680) شخصاً لا يؤمنون بأي دين سماوي.
كما أن عدد مَن يرتادون أسبوعياً ملاهي الفسق والفجور ونوادي القمار والبارات والمراقص ومرابع السهر والمتعة، يزيدون على (40) شخصاً،

Saturday, February 10, 2007

متى يتزوج الرجل ؟

متى يتزوج الرجل ؟ هذا السؤال كان سيبدو سخيفا لو طرحناه في العقود الماضية لكنه ضروري جدا في ايامنا هذه لأن اقناع الرجل بالاقدام على هذه الخطوة بات صعبا للغاية في ظل ظروف غلاء المعيشة ومتطلبات أهل العروس ..لكن الدكتورة "آن لانجفورد" الاميركية ومؤلفة كتاب"متى يتزوج الرجل"؟ ترشدك الى الحل لأنها تخصصت في هذا الموضوع اكاديميا ومهنيا وعائليا ودرست علم النفس في جامعة كولومبيا في نيويورك وعملت مرؤوسة ثم رئيسة مع اعداد كبيرة من الرجال والأهم من ذلك انها تزوجت ثلاث مرات!لهذه الاسباب الثلاثة تقول "لانجفورد"انها عرفت الرجال وتخصصت في دراسة طباعهم ونفسياتهم ،خاصة نظرتهم للزواج :متى يفكرون فيه..؟ ومتى يبحثون عن الزوجة ؟ ومتى يصدرون القرار النهائي؟ولهذا فانها تقدم نصائحها للنساء قبل الرجال :كيف تعرف المرأة الرجل الذي يفكر في الزواج ، او يريده؟ وكيف تفرق بينه وبين الرجل المتردد والرجل اللعوب والرجل المخادع؟العلامات التالية تكشف لك نفسيته ومشاعره وما عليك الا اقتناص الفرصة.. 7علامات تقول انه وحيد:" يعرف كثيرا من الناس ، لكن عدد اصدقائه الحقيقيين قليل جدا." يسافر كثيرا" الهاتف هو صديقه الاول ويستخدمه دائما." حياته الاجتماعية غير منظمة واشياؤه الخاصة غير مرتبة." علاقته مع والده ووالدته واخوانه واخواته ليست وثيقة." يكثر التدخين او التسوق وانفاق المال." خرج من قصة حب فاشلة "او من زواج فاشل". 7 علامات تظهر انه "عائلي":" معظم اصدقائه لديهم زوجات واطفال ." يتحدث عن الحمل والوضع والرضاعة وتربية الاطفال." هو وحيد امه وابيه ." يكثر في الشوارع والمحلات التجارية والاماكن العامة النظر الى الاطفال مع امهاتهم وآبائهم" في الثلاثينات من عمره ..في بدايتها او منتصفها ، او نهايتها." يسألك عن عمرك بطريقة مباشرة او غير مباشرة" يراقب كيف تتصرفين مع الاطفال .

Wednesday, February 7, 2007

رسالة لسامي الحاج مصور الجزيره من غوانتانامو يخصصها لابنه

خص سامي الحاج مصور قناة الجزيرة المعتقل بغوانتانامو ابنه الوحيد محمد برسالة جديدة حملها الصليب الأحمر الدولي.
فقد عبّر سامي لابنه خلال أسطر قليلة في رسالته التي وصلت بعد أشهر من كتابتها، عن شوقه الشديد لابنه الذي لم يره منذ أربع سنوات، وحمل رسالته وصايا لولده بأن يكون مجتهدا ومطيعا ومحبا للناس، كما مناه بقرب اللقاء الذي طال انتظاره.
ولم تتضمن الرسالة أي تفاصيل عن وضع سامي على خلاف رسائله السابقة.
ويقبع مصور الجزيرة منذ أربع سنوات في معتقل غوانتانامو الأميركي سيئ الصيت دون توجيه أي تهم رسمية له أو إجراء أي محاكمة. وفيما يلي نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى فلذة كبدي.. إلى بسمة حياتي ووحيدي الغالي الحبيب محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
كيف حال حبيبي وقرة عيني؟ أسأل العلي القدير أن يصلك مكتوبي هذا وأجدك على ما أتمناه لك دوما من موفور الصحة والعافية.
أنا مشتاق لك كثيرا جدا جدا جدا جدا جدا ودائما في ذكراك. صورتك لا تفارق خاطري. أنت معي في يقظتي ومنامي.
أعلم بأنك تسأل عني كثيرا، وأعلم بأنك تدعو الله "جيب لي بابا"، وأنا أدعو الله عز وجل صباحا ومساء أن يجمعني بكم.
أعلم أن الفراق قد طال ولكن كل يوم يمضي يقترب اللقاء أكثر فأكثر.. غدا إن شاء الله ألقاكم ونسعد ونفرح سويا.
أعرف أن ابني وحبيبي محمد ولد مؤدب وهادئ ويسمع كلام أمه ويأكل جيدا ويشرب جيدا وينام مبكرا، ويساعد أمه ويحبها كثيرا، ولا يعمل أي مشاكل مع أي شخص، فهو يحب كل الناس ويقرأ ويكتب ويحفظ القرآن ويبقى مع ماما، ويدعو لبابا "اللهم جيب لي بابا".
وهو ذكي ونظيف وجميل.. هو حبيب بابا وماما وإن شاء الله بابا سيأتي عما قريب، ويحضر له معه "حاجات حلوة وجميلة: دراجة- عجلة-حاجات حلوة كثيرة".
عندما أعود سوف آخذك معي إلى السوق والحديقة ومدينة الألعاب، وأشتري لك ملابس جميلة مثل التي اشترتها لك ماما يوم العيد.
هذه أناشيد جميلة أرسلها لك حتى تحفظها:
بسم الله بسم الله ** أحلى كلام تعلمناه
أول ما ناكل أول ما نشرب ** لازم كلمة بسم الله
أول ما ندخل أول ما نخرج ** لازم كلمة بسم الله
بسم الله بسم الله ** أحلى كلام تعلمناه

نحن إن أشرق صبح ** نهجر النوم ونصحو
ثم نمضي ونصلي ** ولتقوى الله نسح
ونحيي أبوينا ** فرضا الآباء فتح
ولنا كل صباح ** أمل في الله سمح

وإلى اللقاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في 19 سبتمبر/أيلول 2005

سامي محيي الدين الحاجمعتقل غوانتانامو الأميركي بكوبا


المصدر:
الجزيرة

ختان الاناث الحلقه الثانيه

كنت متأكداً حتى وقت قريب بأن ختان الإناث عادة خاطئة يفعلها المسلمون ولها أصل فرعونى، ولكن عندما سألنى أحد مرضاى المسيحيين عما كنت أستطيع إجراء عملية الختان لطفلته الصغيرة إندهشت مرتين، الأولى لأنه طلب منى أنا شخصياً هذا الطلب، أما الدهشة الكبرى فقد كان مصدرها أن الطالب مسيحى الديانة وهنا خاب ظنى وأيقنت أن ختان الإناث عادة عابرة لحواجز الأديان والجنسيات!، وقد جعلنى هذا المريض أعيد البحث فى الأصول التاريخية لهذه العادة البربرية بعيداً عن الأديان، وعندما قرأت بعدها عن وضع المرأة المميز فى العصر الفرعونى عدت للشكك فى أن أصل الختان فرعونى كما يدعى الكثيرون وكما كنت أنا شخصياً معتقد، ومن هنا قررت الخوض فى بحار وعواصف تاريخ الختان الشائك حتى نفهم معاً من أين نبعت كل هذه الأنهار الدموية؟. يحكى المستشار ماهر برسوم عبد الملك قصة لها دلالة مهمة فى كتابه "مذكرات مستشار مصرى" جرت أحداثها أثناء عمله كوكيل نيابة فى الصعيد حيث إستدعى لتحقيق حادثة سقوط شخص من القطار مما أدى لبتر ساقه، وعند سؤال المصاب إتهم حماه، وعندما تمت مواجهة المتهم دافع عن نفسه بجملة كان فيها الإفحام والإقناع كله فقد قال "وده معقول يابيه أرميه من القطر ده واخد عارى!!"، وقد إرتعشت عند قراءة هذه الجملة البليغة التى لخصت المسألة كلها، إن المرأة عار والرجل هو الذى يخفى آثار هذا العار فمن الممكن أن يخفيه بالقتل أو يرمى تبعته عن كاهله بالزواج أو يكيف و"يأيف" هذا العار منذ الطفولة بالختان، إنها آثار عهد العبودية والإقطاع والرق والجوارى التى إمتدت لتعشش فى عقول البعض من ضعاف النفوس ومرضى العقول من الرجال الذين ما زالوا يعيشون بمنطق شهريار وسلوك الطاووس الذى إن أنصف المرأة فمن باب الإنعام والهبة وليس من باب الحق المشروع والواجب الملزم، وكما كان يمارس الإخصاء فى العصور الإقطاعية حتى يضمن السيد أن العبد لن يلعب بذيله وحتى يضمن أن قوته الجسمانية لن تضيع أدراج الرياح فى النزوات، فبعد أن تم إستبدال السيد الرجل بالسيد الإقطاعى تم "الإخصاء الأنثوى" الجديد عن طريق الختان حتى تصبح ممتلكات الرجل خالية من التلوث الإشعاعي الجنسى والقذارة الشهوانية التدميرية الشاملة!، ولأن أصل كلمة البظر الطبية معناها المفتاح فقد فعل السادة بنفس منطق حزام العفة ختان المرأة حتى لا تفتح به باب الشهوة!.
يرفض الكثيرون من الأطباء والباحثين نسبة ختان الإناث إلى الفراعنة ومنهم د. محمد فياض ود. نوال السعداوى ود. سامى الذيب وغيرهم بالرغم من تسمية أهل السودان لأفظع وأبشع أنواع الختان بـ "الختان الفرعونى"، فتقول د. نوال السعداوى أن أندونيسيا مارست ختان الإناث قبل مصر القديمة "ولقد أثبت علم التاريخ والأنثروبولوجى أن هذه العمليات، الختان والإخصاء وغيرها، لا علاقة لها بالمصريين أو العرب أو المسلمين أو اليهود أو المسيحيين أو البوذيين أو غيرهم، إنها ترتبط بنوع النظام الإجتماعى والإقتصادى السائد فى المجتمع وليس نوع البشر أو دينهم أو لونهم أو جنسهم أو عرقهم أو لغتهم وتضيف "إن القارة الأفريقية أو اللون الأسود ليس مسئولاً عن هذه الجريمة وإنما هى إحدى جرائم العبودية فى التاريخ البشرى، إلا أنها بقايا النظرة العنصرية التى تتصور أن مشاكل الدنيا بما فيها الإيدز أصلها أفريقى، أو على الأقل بدأت فى أفريقيا ثم إنتقلت بالعدوى فقط إلى الجنس الأبيض"، ويقول د. سامى الذيب صاحب أهم الدراسات عن الختان أنه قد يرجع سببه للنظام الذكورى الذى يشرع تعدد الزوجات ونظام العبيد، ويشير إلى كتاب الكاماسوترا الهندى الذى يتحدث عن كيف أن الرجل فى نظام الحريم كان لا يمكنه أن يرضى جميع النساء اللاتى يمتلكهن، فقد يتداول العلاقة الجنسية مقسماً لياليه بينهن، وقد يختار إحداهن ليمارس الجنس معها، بينما تقوم المحرومات بممارسات وحيل غير مشروعة للوصول إلى الرجل أو تعويض هذا الحرمان، وللحد من هذه الممارسات غير المشروعة قام الذكور بفرض الختان على الإناث بإعتباره وسيلة للحد من شهوتهن ومنع إختلاط أطفالهم الشرعيين بأطفال من رجال غرباء، ويؤكد د. أحمد شوقى الفنجرى على هذا المعنى قائلاً "تعود هذه العملية إلى عصور الإقطاع حين كان الإقطاعى يمتلك الآلاف من البهائم والغنم إلى جانب المئات من العبدات والعبيد، وكان يعامل البهائم والبشر على السواء على أنهم ملك له، فكان يخصى الذكور من البهائم حتى لا تحمل الإناث وهن فى مرحلة إدرار اللبن، ويخصى الذكور من العبيد حتى لا يقتربوا من نسائه، أما الإناث من البهائم فكانوا يضعون فى أرحامهن قطعة من النوى أو زلطة حتى لا تحمل فى وقت غير مناسب، أما العبدات فكان يعتبرهن ملك له فقط دون غيره رغم أن أعدادهن بالمئات، فكان يختنهن لقتل الشعور الجنسى حتى لا يستمتعن بالجنس لأنه لا يستطيع إشباعهن جميعاً"، إنها ليست مسألة مكان بعينه أو دين بذاته هى التى صنعت الختان ولكنها مسألة إحساس العبودية الذى لو تغلبت عليه إنتفى سبب الختان وأصبح مرفوض إجتماعياً، وعلى العكس لو إستسلمت له لصار الختان مناسبة يجب الإحتفاء بها والترويج لها، ويستخدم فى هذا الإحتفاء والترويج الدين تارة والعادات تارة أخرى لكى تغطى هذه العادة الوحشية بورق سيلوفان جميل يجعله مقبولاً بل ومطلوباً أيضاً. عندما يسيطر الفكر الأسطورى الغيبى على مجتمع يظل محتفظاً فى بنائه بالخرافة التى تنتقل عبر جيناته الوراثية جيلاً بعد جيل خاصة عندما يتوارى المنهج العلمى فى التفكير ويفشل فى إحداث التوازن وخلق الطفرة التى تجعل الأسطورة جزءاً من الفولكلور لامكوناً للتفكير والفعل والإختيار والقرار، والأعضاء المبتورة تمثل منذ قديم الزمان وفى معظم الأساطير قرابين ومكونات خلق، ففى أسطورة ريجفيدا الهندية تم ربط "بروزا" وتقديمه ضحية وخلق العالم من أشلائه فمثلاً من عينه خلقت الشمس وهكذا، ومعظمنا يعرف قصة إيزيس وأوزيريس الذى مزقه إله الشر "ست" فحاولت إيزيس جمع أشلائه ولكنها فشلت فى العثور على عضوه التناسلى الذى إبتلعته ثلاث سمكات تمثل قوى الشر، ومن الأساطير الأفريقية القديمة أسطورة قبيلة "مانتجا" التى تصارع فيها الأخوان "باجنزا" و"ياكومو" أمام الإله وجرح فيها الأول وتم ختانه، وبعد شفائه رفض العلاقة الجنسية مع زوجته التى طلبت أن تختتن هى الأخرى لكى ترضى زوجها، وأسطورة التضحية بعروس النيل التى تحدثنا عنها سابقاً هى مجرد إشارة لأهمية التضحية أو القربان فى الفكر الأسطورى، وهو تارة يستخدم لتفادى غضب الآلهة وتارة أخرى كطقس للعبادة، ومن ضمن هذه القرابين حرق الأجساد وبتر الأعضاء، فبعض القبائل الأفريقية تضحى بالخصية اليسرى أو اليمنى رغبة منهم فى إتقاء شر ولادة التوأم!، وهنا يصبح الختان مجرد ظلال أسطورة ورمز للتضحية الدينية التى تتحول رويداً رويداً لعلامة تميز وتفرد لقبيلة ما أو أصحاب دين ما أو سكان بلد ما يوحدهم هذا الطقس وينقذهم من الشتات الإجتماعى. هذا التوحد أو هذه الرغبة العارمة فى التشابه وخلق الإنتماء والتطابق المزيف المزعوم يجعل من الختان وسيلة سهلة وسريعة لتحقيق كل هذا بمجرد ضربة مشرط ونزف دماء وتضحية بجزء هو فى عرف العامة جزء زائد عن الحاجة يجلب وجع الدماغ والهياج الجنسى، ورغبة أفراد المجتمع فى أن يكونوا نسخ متكررة "فوتوكوبى" من بعضهم هى إمتداد للفكر العبودى الذى خلق ورسخ عادة الختان، وتعبر د. كاميليا عبد الفتاح عن تأثير هذا التطابق على عادة ختان البنات قائلة "إن عملية ختان البنات تندرج تحت مفهوم التطابق فى المجتمع، ويظهر ذلك فى توقع حدوث الختان وضرورته وفى الرضى عنه والإقتناع به، وإلى جانب رغبة البنت فى التطابق فهناك دلالة نفسية لكل هذا وهى إحساس البنت بالأهمية ولو لمدة أيام، تلك الأهمية التى تفتقدها البنت عادة فى مجتمعنا، وهذا الفرح الذى يغمر الأسرة يعلق بذهن الفتيات الصغيرات اللاتى يطالبن بأن يجرى لهن الختان كنوع من التقاليد والمشاركة الوجودية والتطابق مع قيم المجتمع"، والمدهش أن هذه الرغبة فى التشابه التى تذكرها د. كاميليا قوية على عكس ما نعتقد أن الألم يتغلب عليها، فالرافضة لقيم المجتمع المستقرة أو بالأصح التى يريد لها البعض الإستقرار لتحقيق مكاسبه، هذه الرافضة خاسرة وتصرفاتها مستهجنة وصديقاتها تعايرنها بأنها أقل منهن مما يضطرها لطلب الختان!، ويورد د. سامى الذيب بعض الأمثلة التى من الممكن أن نستغربها فى البداية ولكن عندما نلمس عن قرب وطأة وسطوة التقاليد سيضيع هذا الإستغراب، فهو يقول أن المجتمع السودانى يضع غير المختونات ضمن ثلاثة خانات الأطفال والمجنونات والعاهرات، وتشير إحدى الدراسات الميدانية التى أجريت فى الصومال أن الفتيات اللاتى يتركن بلا ختان لمدة طويلة يطالبن تكراراً بختانهن لأن عدم ختانهن يجعل منهن منبوذات فى محيطهن ولا يمكنهن أن يجدن زوجاً إلا خارج مجتمعهن، وقد صرحت إحدى الممرضات غير المختونات بأنها تعيش مأساة وتفضل ألف مرة الموت على أن تعيش منبوذة!، وأعتقد أننا فى مصر لا بد أن نخلق إلحاحاً حول خطورة الختان حتى نكسر هذه الرغبة فى التشابه، ولا بد من كسر هذه الحلقة الجهنمية فى سياسة القطيع الى تخلق نوعاً من الراحة المزيفة، ويظل يقنعك تيار ليس فى الإمكان أبدع مما كان أن التغريد خارج السرب برغم أنه يمنحك متعة التميز إلا أنه يفقدك دفء القطيع، وتصدق الفتيات والأمهات هذا الهراء ويفضلن حالة أسر السكون والركود الذى يصل لحالة التعفن على حرية الحركة والتغيير والتقدم. ولأن العبد مجرد شئ أو جزء من المتاع الإقطاعى فإن التصرف معه يتم بنفس الطريقة التى يتعامل بها الإقطاعى مع ممتلكاته ودوابه ومزرعته، فكما يسمن أبقاره حتى تعطى مزيداً من اللحم واللبن فإن المجتمع المتأثر بالفكر العبودى يختن المرأة لتجهيزها للزواج، أو بإختصار علشان تعجب السيد الذى هو الرجل، وكما تقول أسطورة أفريقية لقبيلة "دوجون" أن الإله "أما" قبض على مصران ملئ بطين فخارى ورماه فتكونت الأرض على شكل إمرأة مضطجعة على ظهرها، وعندما أراد "أما" لقاء هذه المرأة منعه هذا العضو الملعون فقام الإله بقطعه ليتم اللقاء، وما زال هذا الإعتقاد هو أساس عملية الختان حتى الآن فى تلك القبيلة، والأفارقة لهم رأى غريب فى سبب الختان وهو أن الفتاة الصغيرة تستمتع بطريقة ذاتية ولذلك عندما تكبر لا بد أن يقطع مصدر اللذة الذاتية حتى تبحث عن الرجل وعن الزواج، والأشد غرابة أن هناك مجتمعات فى كينيا وأوغندا وغرب أفريقيا تستطيع فيها الفتاة الإنجاب خارج العلاقة الزوجية لإثبات خصوبتها وبعد الإنجاب يتم ختانها إعداداً للزواج، وقد أوضحت ممثلة لجنة النساء الغينيات فى مؤتمر داكار 1984 أن الفتيات المختونات يبقين فى غرفة واحدة أو فى الغابة المقدسة لمدة شهر حتى يشفى الجرح، وفيها تقوم إمرأة عجوز بمراقبتهن وتعليمهن القصص والأغانى الشعبية ودور ربة البيت...الخ وبعد الخروج من هذه العزلة يصبحن صالحات للزواج، أما فى مصر فتوجد بردية كتبها باليونانية كاهن مصرى يرجع تاريخها إلى عام 163 قبل الميلاد يؤكد فيها على العلاقة بين الختان والزواج، ويذكر د. سامى الذيب رواية للرحالة الإسكتلندى "جيمس بروس" حول محاولة المبشرين الكاثوليك فى مصر فى القرن السابع عشر منع ختان الإناث على أتباعهم ولكنهم تراجعوا عن هذا المنع عندما رفض الرجال الزواج من النساء الكاثوليكيات غير المختونات!، وتذكر د. آمال عبد الهادى فى دراستها عن قرية دير البرشا ذات الأغلبية المسيحية التى تخلت عن ختان الإناث أن أكثرية الناس كانوا يرفضون مساعدة الغير فى عدم ختان بناتهم وكان سبب رفضهم ما يلى "كل واحد يحكم على بيته لنفرض أننى نصحت أم بعدم ختان بنتها ثم لم تتزوج فماذا سيكون موقفى؟!". كما يمثل عدم الزواج هاجساً بشعاً وملحاً من بقايا العصر العبودى الذى يعامل العانس كعار وعبء ومصدر نحس، فإن العقم وعدم الخصوبة هو الهاجس الأشد وطأة لأن المرأة فى هذه المجتمعات هى ماكينة تفريخ لفقس الأطفال، وأى خلل فى هذه الوظيفة هو بمثابة تجريس مزمن للمرأة، ولذلك تعتقد بعض القبائل فى نيجيريا أن البظر عضو خطير يؤذى رأس الطفل إذا مسه ومن الممكن أن يصل الإيذاء لحد القتل، ولهذا السبب يتم ختان المرأة فى الشهر السابع من الحمل إذا لم تكن مختونة قبل الحمل، وهناك إعتقاد فى بوركينا فاسو أن بظر المرأة يجعل الزوج عاجزاً جنسياً وقد يموت أثناء العملية الجنسية، وفى مناطق ساحل العاج يعتقد أن المرأة غير المختونة لا يمكن أن تنجب، وهناك أسطورة تقول بأن الفرج له أسنان تضر بالرجل وأن البظر هو آخر سن فيه يجب قلعه، وتعتقد بعض القبائل بأن الختان يزيد الخصوبة وأن البنت غير المختونة تفرز إفرازات قاتلة للحيوانات المنوية للزوج، وفى مصر تحكى مارى أسعد وحلمى عبد السلام عن الأصول الأسطورية لعلاقة الختان بالإنجاب، ومنها قصة تسمية ما يقطع من المرأة بالفضلة لخطورتها، بالإضافة لقطع هذه الفضلة هناك عمليات كثيرة يعتقد فيها المصريون تحد من خطر الجزء المقطوع مثل التمائم السحرية وغسله بصورة خاصة أو مسه بأشياء مختلفة، وإستلهاماً من أسطورة عروس النيل التى سبق ذكرها فى الفصل السابق يعتقد أن من لا تلقى بفضلتها فى النيل لن تنجب على الإطلاق، وبالطبع يساعد الجهل بعلم التشريح على سريان وإنتشار حجة ووهم أن الختان يسهل عملية الولادة لأن ما يجب إزالته يسد الطريق أمام الجنين، وكما كان القدماء يشكلون جسد المرأة بإضافة الشحم والدهون و"يعلفونها" "لمزيد من التخن والربربة" لتصبح كمصارعى السومو فإنهم يشكلون جسدها بالكشط والإزالة وبالطبع يقف الختان كأشهر هذه الأساليب التى تعبر عن المزاج الإجتماعى السادى الذى يشيئ المرأة. وتمشياً مع إعتبار الختان وقفة عند مرحلة المجتمع العبودى، فإن النجاسة المرتبطة بأعضاء الجسم وتقسيم الجسد إلى مراتب طبقية حسب درجة الطهارة والنجاسة كل هذا من بقايا التصور الإقطاعى للجسم الذى يختلف فيه جسم العبد عن سيده وأيضاً أعضاء الجسم الواحد نفسه، ويكفى أن الإسم الذى يطلق على الختان هو الطهارة، وفى السودان يعتبرون البنت غير المختونة نجسة وإطلاق صفة إبن غير المختونة يعتبر من قبيل الشتيمة هناك ويشبه شتيمة إبن العاهرة، والإرتباط بين عدم الختان والنجاسة عند القبائل الأفريقية إرتباط وثيق، فالبعض يرفض الأكل مع غير المختونة وفى مالى يرفضون مجرد تحضيرها للأكل، والبعض يعتقد أن فى البظر سم قاتل، وفى أوغندا تعبر المرأة غير المختونة بنتاً مهما كان عدد أطفالها، ويعتبر إبنها "إبن بنت" دون أية كرامة فى جماعته ولا يحظى بأى منصب هام، ولا يحق لهذه المرأة حلب البقر لأن ذلك يجلب النحس، كما لا يحق لها سكب الماء فى الإناء الذى يحتوى ماء الشرب للعائلة، أو الصعود إلى المخزن لإحضار الحبوب للطبخ أو الزراعة، وإذا مات رجلها لا يحق لها إستقاء الماء من النهر أو البئر للذين يدفنون زوجها، إن مفاهيم النجاسة المرتبطة بعبادة الطوطم ومفاهيم إنسان الكهف الأول الذى كان لا يستطيع فهم الظواهر المحيطة به فينسج حولها الأساطير ومنها أسطورة النجاسة وخاصة بالمكان الذى ينزل منه دم الحيض المفاجئ الذى وضعه هذا الإنسان فى خانة النجاسة كحل منقذ لعقله القاصر. السحر وطقوسه وتدريباته عنصر أساسى من عناصر تكوين المجتمع العبودى، وقد جمعت ال"بولتين" عدد ديسمبر 1991 بعض هذه الطقوس الأفريقية الغريبة التى تنقلنا فوراً لجو المجتمع القبلى الذى يفتقر لأبسط بديهيات المنهج العلمى فى التفكير وتفسير الظواهر، ويحدد الساحر مكان التدريب على طقوس إحتفالات الختان من غناء ورقص، وتتسابق الفتيات فيه للبحث عن الشجرة المقدسة ومن تجدها هى التى تتلقى أكثر طلبات زواج، وفى قبيلة "ناندى" عشية إجراء الختان تشعل النار المقدسة قرب شجرة مخصوصة، وتقوم الخاتنة بفرك مكان الختان بنبات لاسع حتى ينتفخ المكان، ثم يتم الكى بقبس من النار وسط غناء ورقص القبيلة، وفى قبائل "أوبانجى" يحظر دخول المكان على الرجال إلا زوج الخاتنة العجوز الذى يسيطر على الفتاة بعنف فاتحاً فخذيها فى نفس الوقت الذى يلهب ظهرها فيه سوط تمسك به إمرأة من القبيلة، وبعدها يتم جز البظر بالسكين، وتقف البنات فى طابور تحرسهم زغاريد القبيلة، وعلى من تنهى عملية الختان أن ترقص رقصة اللقاء الجنسى والدم ينزف منها، وفى توجو ينتهى طقس الختان بسير الفتيات عاريات فى موكب حتى يصلن إلى التمثال المقدس، وفى دولة بنين تجلس الفتيات على حجر مسطح على شكل دائرة ووجوههن إلى الخارج، وتجلس الخاتنة وسط الدائرة وتلف الحجر حتى تواجه البنت وتجرى لها الختان، ثم تلفه لكى تختن الفتاة التالية وهكذا....، كل ما سبق له ظلاله الدينية فى معتقداتهم، وهو شبه إمتحان تجريه القبيلة للبنت، وهذا الإحساس بالإمتحان إنتقل إلي مجتمعنا المصرى حيث نعقد إمتحانات دورية للبنت فى الأخلاق بالطبع التى هى أخلاق من وجهة نظرنا تحمل خاتمنا الخاص وبصمتنا المميزة، إن الفرق بيننا وبينهم إنهم يجرون الختان بصراحة وتحت غطاء السحر ونحن نجريها بنفاق وتحت غطاء الدين.
العبودية ليست تعريفاً زمنياً ولا مكانياً ولكنها مجموعة قيم أخلاقية معينة، ونظرة خاصة متزمتة، ونسق سلوكى يهتم بالحفاظ على المظهر الخارجى، وأرتيكاريا شديدة من أى شئ يمس ممتلكات السيد ومنها المرأة، بدليل أن هذا الختان البربرى وصل إلى أوروبا عندما سيطر عليها إحساس الطهر "البيورتانى" فى العصر الفيكتورى المتزمت المتخلف الذى صاحبه تخلف طبى أيضاً، وقد ساعد هذا المركب المتخلف المزدوج على تبنى عادة الختان وقد ساعد على إنتشارها بعض التفسيرات الطبية التى تربط بين الأمراض العقلية والعصبية التى تصيب النساء وبين أعضائهن التناسلية، والتى تدين المرأة لأنها أسيرة طبيعتها البيولوجية المتقلبة من حمل وإرضاع وولادة وحيض..الخ، مما يؤدى من وجهة نظر أصحاب هذه التفسيرات لخفض قدرتها الذهنية وإنهيار إرادتها الواعية وفقدها للقدرة على التحكم فى نفسها، وفى كتاب "موقف الأطباء من ختان الإناث" تقص مؤلفتا الكتاب آمال عبد الهادى وسهام عبد السلام قصة غزو ختان النساء لأوروبا إبان العصر الفيكتورى، ففى سنة 1858 أدخل د. إسحق بيكر براون ختان النساء لبريطانيا كوسيلة علاجية للأمراض البدنية والعقلية التى كان يعتقد أنها تصيب النساء بسبب تعرضهن للإثارة الجنسية، وللعلاج "مارس د. براون إستئصال البظر والشفرين الصغيرين كعلاج لهذه الأمراض بل وأحياناً المشاكل الإجتماعية كالطلاق !، وكان يتباهى بأنه يخدرهن تخديراً كلياً"، وقد أدت التجاوزات المهنية للدكتور براون إلى تجريده من ألقابه العلمية وفصله من عمله، وفى سنة 1867 نشرت المجلة الطبية البريطانية خطاباً هاماً يوضح أسباب رفض المجتمع الطبى لممارسات د. براون، يقول الخطاب "نحن معشر الأطباء حماة مصالح النساء بل ورعاة شرفهن، والحق إننا نحن الطرف الأقوى وهن الطرف الضعيف، فهن مجبرات على تصديق كل ما نقوله لهن لأنهن لسن فى وضع يسمح لهن بمجادلتنا، لذا يمكن القول بأنهن يقعن تحت رحمتنا، وفى ظل هذه الظروف لو تخلينا عن التمسك بمبادئ الشرف وخدعنا مريضاتنا أو ألحقنا بهن الأذى بأى شكل، فإننا لا نستحق الإنتماء إلى مهنتنا النبيلة"، وأما الأكثر طرافة فهو ماذكر فى كتاب "مشاكل النساء" لفرنيون كوليمان من أن الختان أستخدم لعلاج كثرة عرق الأيدى وللفتيات اللاتى كن يعملن بمصانع النسيج على آلات الخياطة التى تعمل ببدال القدم، وكان المبرر هو أن حركة إهتزاز الفخذين الدائمة وإحتكاكهما كانا يولدان إثارات جنسية لاتحتمل!!، وقد تبنى البعض فى مصر مثل هذا الرأى أو أشد منه فى تأييد الختان فقالوا أن تلامس الملابس وإحتكاكها بالبظر من الممكن أن يثير البنت فمن الأفضل ختانها!!.
وفى ختام هذه القراءة التاريخية نقول إننا بالختان نقول مرحباً بالعبودية ووداعاً للحرية والعقل، وإذا رغبنا فى الخروج من كهف الظلمة لساحة النور علينا أن نعترف بأن أجسامنا ملكنا ومصدر فرحتنا وليست وعاء شرورنا وآثامنا ورذيلتنا، وأن نمنع أى بتر عدوانى نفعله بها كالختان الذى هو من بقايا العبودية والتى للأسف نحن إليها أحياناً وبكامل إرادتنا.
*************************
الحلقة الاولى
http://newfalcon.blogspot.com/2007/01/blog-post_4706.html

Sunday, February 4, 2007

رمّانة

هذا المقال للأخ الكاتب مشعل السديرى وهوه سعودى الجنسيه وكاتب فى جريدة الشرق الاوسط
**************************
تقليد الأصوات، أو تقليد الحركات، أو التقليد عموماً، هو موهبة اختصّ بها بعض الأشخاص من دون سواهم، فتجد الواحد منهم وكأن عينه (كاميرا) تصوير مسجلة، فيتقمّص شخصية مَن يريد، ويخرجه كما هو، ولكن بشكل هو أقرب (للكاريكاتير)، ولكنك عندما تشاهده تعرف أنه يقصد (فلان) من دون أن يقول لك أحد ذلك. وأعرف واحدا من هذا الصنف المقلّد، إلى درجة أننا أطلقنا عليه اسم (القرد)، على أساس أن القرد مغرم بالتقليد.
غير أن اسم القرد استبدلناه أخيراً باسم (رمّانة)، وذلك لسبب جوهري سوف أحكيه لاحقاً، والغريب أنه كان لا يتعب من حبك (المقالب) بمن يعرف ومَن لا يعرف، بل انه قد يمرض إذا ما مرّ عليه أسبوع من دون أن يورط أحدا في مشكلة (بريئة)، مستغلاً بذلك قدرته الفذّة والعجيبة بتقليد الأصوات.. وبينما كنا مستقرين بأمان الله في مجلسنا، البعض يشاهد التلفزيون، والبعض يلعب (الكوتشينة)، والغالبية العظمى كانت (تسولف) وتتكلم مع بعضها البعض.
وكان ذلك القرد، منتحياً بالركن وفي يده التليفون (الجوال) يهمس به بصوت لا يكاد يُسمع، ولاحظت أن أحد الموجودين قد قام من مكانه ومعه جواله، وخرج من المجلس ليكمل مكالمته، وما هي إلاّ فترة قصيرة وإذا به يعود ويجلس وهو قلق، وبعد دقيقة وإذا (بجوال) أحد الحاضرين يرن كذلك، ويفعل مثلما فعل الأول خرج وأكمل مكالمته ثم عاد. وما هي إلاّ عدّة دقائق، وإذا بالأول يستأذن من الجميع للخروج، حاولنا استبقاءه على أساس أن الوقت ما زال بدري، غير أنه اعتذر لأن هناك ارتباط عمل لا بد أن يؤديه وهو غير قابل للتأخير، وعندما خرج، ما هي إلاّ دقائق وإذا بالثاني يتبعه من دون أن يستأذن من أحد.
ولا بد وأن أوضح لكم أن الأول، رجل رزين بمعنى الكلمة، وموظف (شبه مرموق) ولا تشوبه شائبة، أما الثاني فقد كان (شبه هلفوت)، عايش حياته بدون (طول ولا عرض).
وعندما خرجا، واعتبر الجميع أن الموضوع طبيعي، وكثيراً ما يخرج أحد أو يدخل أحد سواء لغرض أو بدون غرض.
غير أن ذلك القرد المقلد أخذ يضحك، وأخبرنا أنه قلد صوت فتاة، وأطلق على نفسه اسم (رمّانة)، وكلم اللذين خرجا، وواعد كل منهما على حدة أن ينتظرها أمام الصيدلية (الفلانية) وهي سوف تحضر.
الذي حصل أن الاثنين تقابلا أمام الصيدلية، وتضايق كل واحد من وجود الآخر في نفس المكان، وحاول كل واحد أن يصرف الآخر ويبعده من دون جدوى، وكل واحد منهما لا يدري ماذا بنفس الآخر، وعندما طالت المدّة، اتصلت (رمّانة) بالأول قائلة: إنني شاهدت بجانبك شخصا مزعجا لهذا خفت ولم أنزل من سيارتي، ثم كلم الثاني وقال له نفس الكلام، ورجعا إلينا ووجه كل واحد منهما يشبه (الجزمة القديمة)، والمضحك أنهما لم يعودا يتكلمان مع بعضهما البعض، لأن كل واحد يعتقد أن رفيقه قد أفسد عليه الموعد مع (رمّانة).
طبعاً عندما ذكرنا لهما الحقيقة خجلا في البداية ثم تصالحا، في الوقت الذي كانت (رمّانة) قد أطلقت ساقيها للريح، خوفاً من (مرغتها) ـ أي ضربها ـ
وهنا لا بد أن استدرك وأقول: إنني ضد هذه الحركات (الصبيانية)، لأنني اعتبرها بصراحة: (قلّة حياء).

اختراعات ومخترعين

مخترع المسدس صمويل كونت عام 1835م
مخترع بندول الساعة كريستيان هيوجنس عام 1657م
مخترع القلم الحبر لويس وترمان عام 1884م
مخترع ماكينة الخياطة بارتليمي تيموني عام 1829م
مخترع المصباح الكهربائي توماس أديسون عام 1879م
مخترع الديناميت ألفريد نوبل عام 1867م
مخترع السماعة الطبية الطبيب رينيه ريناك عام 1818م
مخترع ماكينة العزق الدوارةاٍيسن هوارد عام 1912م
مخترع آلة حلاقة الذقن الكهربائية جاكوب شيك عام 1931م
مخترع النظارة الطبية روجر بيكون عام عام 1268م
مخترع المحرك الذي يعمل بالبترول ميجفريد ماركوس
مخترع الميكروفون شارلز هويتستون
مخترع المسجل فلاديمير بولسون عام 1899م
مخترع المنبه أنطوان اٍيدييه عام 1847م
مخترع آلة التصوير الملون جبريل ليمان عام 1891م
مخترع الدراجةكيرك باتريك ماكميلان 1839
مخترع مكبر الصوت أرنس ويرمر 1877م
مخترع الآلة الحاسبة بليز باسكال 1639م
مخترع المكواة الكهربائية سيلي عام 1882م
مخترع الباراشوت بلانشار 1785م
مخترع التليسكوب اللاسلكي جروت ريبر 1942م
مخترع طفاية الحريق ألكسندر رولان 1905م
مخترع التلغراف الكهربائي شارل وتيستون
مخترع الكاميرا جورج اٍيستمان 1888م
مخترع قضيب الصاعقة فرانكلين
مخترع ساعة الجيب هيل 1500م
مخترع المنطاد زبلن 1900م
مخترع البطارية الكهربائية أليساندرو 1800م
مخترع الغواصة هولاند 1891م
مخترع الدبابة سيرارنست سونيتون 1914م
مخترع الآلة الكاتبة كريستوفر شولز 1868م
مخترع التلغراف العادي صمويل مورس 1836م
مخترع الكمبيوتر هوارد أيكن 1944م
مخترع اللاسلكي ماركوني 1896م
مخترع التليفون جراهام بل 1867م
مخترع المصعد أليشا أوتيس 1871م
مخترع الترانزستور باردين 1948م
مخترع القاطرة البخارية تريفيتك 1803م
مخترع الموتوسيكل (الدراجة) يوجين ورنر 1897م
مخترع آلة الحصاد سيروس مكيرميلو 1834
مخترع النول الآلي اٍدمون كارترايت 1785م
مخترع التليسكوب الفلكي جاليليو جاليلي عام 1609م
مخترع علبة الكبريت جون ووكر 1827م
مخترع آلة غزل القطن أركرايت
مخترع التوربين البخاري بارسونز 1884
مخترع الصاروخ الفضائي سيرجي كورليوف
مخترع مانعة الصواعق فرانكلين 1752
مخترع المغناطيس الكهربائي ستيرجون 1825
مخترع البوصلة المارسبيري 1911
مخترع التكييف كارير 1911
مخترع القلم الرصاص كونتي 1792
مخترع البندقية مورز
مخترع آلة التصوير الشمسي داجير 1839
مخترع مقياس فهرنهيت فهرنهيت 1709
مخترع طريقة التجميد للأغذية بيردذي
مخترع الهيليوم السائل هيك أوينز 1908
مخترع الساعة الميقاتية بوندي 1885
مخترع حقنة تحت الجلد وود 1835
مخترع الحرير الصناعي شاردونت 1884
مخترع الذرّة جون دالتون 1808
مخترع فرشاة الأسنان ويست 1938
مخترع السخان الكهربائي لارج 1923
مخترع الخلاط الكهربائي هاملتون 1901
مخترع كاميرا الفيديو مازوريكين 1923
مخترع آلة تصوير المستندات بدلير 1903
مخترع الدينامو الكهربائي فاراداي 1831
مخترع جهاز الغطس تحت الماء زيبه 1818
مخترع القنبلة الذريةأوبنهايمر 1945
مخترع الرادار واطسون وات 1935م
مخترع الجراموفون أديسون 1877م
مخترع بكرة الدلوأرخيتاس
مخترع السيارة كارل بنز 1886م
مخترع ساعة اليد لوي كارتييه 1904م
مخترع آلة القانون الفارابي
مخترع الساكسفون أدولف ساكس 1846م
مخترع جهاز التصوير التسجيلي جول ماريه 1888
مهترع القلم الجاف بيرو 1938م
مخترع الراديوجو جليلمو ماركوني 1894م
مخترع المولد الكهربائي فاراداي 1831
مخترع جهاز الأكينيتوسكوب أديسون
مخترع محرك الديزل رودولف ديزل1898م
مخترع المطبعة جنبرج 1445م
مخترع الرئة الصناعية درنكر 1929
مخترع التليفزيون بيرد 1926م
مخترع الآلة البخارية جيمس وات 1765
مخترع الأوكورديون داميان 1829
مخترع آلة صناعة الورق لويس روبرت 1799
مخترع الترمومتر جاليليو جاليلي
مخترع الزورق البخاري روبرت فاتون
مخترع التلغراف اللاسلكي كلود شاب
مخترع الميكروسكوب الدقيق زيجموندي
مخترع ميزان الحرارة المقسم اٍلى 80 درجة أيومور
مخترع الاٍطارات المنفوخة للسيارات دنلوب 1888م
مخترع الموتور الكهربائي فاراداي
مخترع السلم المتحرك هويلز
مخترع ورق الكربون ويد جورد 1906
مخترع النايلون كارودرز 1938
مخترع الليزر قيودور مايمان 2960
مخترع الطائرة الأخوان رايت 1903م
مخترع القمر الصناعي كابيتزا 1957
مخترع الميكروسكوب العادي ليفنهوك 1683
مخترع محرك السيارة أوتو
مخترع المفاعل النووي فرمي
مخترع الطائرة الهليوكوبتر سيكورسكي 1909
مخترع المدفع الرشاش مكسيم 1883
مخترع المحرك النفاث ويتل 1935
مخترع الثلاجة كاريه 1858
مخترع الغسالةهاملتون سميث 1858
مخترع القنبلة الهيدروجينية أوبنهايمر 1952
مخترع الأكسجين السائل كايتيه 1877
مخترع مقياس ريختر للزلازل ريختر 1935
مخترع مقياس شدة الريح روبنسون 1846
مخترع البارومتر لقياس الضغط الجوي تورشيللي 1643
مخترع المكنسة بيل 1876
مخترع الهيجروميتر لقياس الرطوبة دانيال
مخترع الهيدروجين السائل ديوار 1899
مخترع آلة الفولت لوفيفر 1964
مخترع الطرق الأسفلتية آدم 1815
مخترع كاربراتير السيارة مايباخ 1893
مخترع السفينة البخارية فيتش 1788
مخترع الميزان ذو الكفتين فال
مخترع الموجات الكهرومغناطيسية هيرتز
مخترع المخرطة فتش
مخترع حفظ الطعام في العلب نيقولا أبير 1795
مخترع عود الثقاب بويل 1681
مخترع رقاص الساعة ابن يونس المصري
مخترع محرك البنزين أوتورنيس 1867
مخترع الحراثة الزراعية فردليخ
مخترع التخدير الحديث لونج
مخترع الأمواس جيليت
مخترع المروحة الكهربائية هويلر 1882
مخترع الغسالة فافيشر 1901
مخترع الدراجة الهوائية ماكميلين
مخترع التصوير الفوتوغرافي داجير 1816
مخترع المدفأة الكهربائية بيل و دوسينج 1892
مخترع كاميرا التصوير الفورية لاند 1948
مخترع المحول الكهربائي استانلي 1885
مخترع ميزان الحرارة كلفن كلفن
مخترع جهاز قياس الأوم أوم 1827
مخترع ميزان الحرارة المئوي سيلسيوس 1742
مخترع حبوب منع الحمل للنساء بنيسوز 1954
مخترع أقراص الدواء مياهل 1850
مخترع العدسات فان ليفنهوك
مخترع ماكينة الخياطة الآلية سنجر 1848

Saturday, February 3, 2007

الحبُّ العذرىُّ

هو الحبُّ العـفيف الذى اشتهر به رجال - ونساء القبيلة العربية القديمة : عذرة
فـنُسب إليهم هذا اللون العـفيف من العشق وقد تكرَّرت الإشاراتُ إلى الحب العذرىِّ فى الشعرِ العربىِّ ، حتى فى الصوفىِّ منه كما فى قول البوصيرى يالائمى فى الهوى العذرىِّ
معذرةً منى إليك ولو أنصفتَ لم تـلمِ
ومن أخبار العذريـيـن ما ورد من الوقائع التالية فى المصادر العربية
عن سفيان بن زياد قال قلتُ لامرأةٍ من عذرة و رأيتُ بها هوى غالباً حتى خفت عليها الموت مابال العشق يقتـلكم معاشر عذرة من بين أحبَّاء العرب ؟ قالت فينا جمالٌ وتعـفُّـف... فالجمال يحملنا على العفاف والعفاف يورثـنا رِقَّة القلوب والعشق يفنى آجالنا

أنواع الحب


النوع الأول :
هناك من يحبك بجنون ويسعى جاهداً لإصابتك بهذا الجنون ولا يستوعب رفضك لمشاعره بهذه السهولة فيحاصرك بسيل من المشاعر الغير مرغوبة ويمارس عليك الغيره غير المباحة فيكتفي بحبه لك ويحملك جميل هذا الحب ويجب لزاماً عليك أن تحبه وإلا نعتك بصفات مرفوضة إنسانياً !
النوع الثاني :
هو من تحبه أنت بجنون فيكون مصيبتك العظمى حين يدرك حجم هذا الجنون فيتفنن في إيذائك وكأنه ينتقم منك لأنك أحببته فيتمادى في إيذائك ليذيقك مرارة حبك وافتقاده ويتمادى في الهجر والصد .
النوع الثالث :
هو من يحبك بصدق فيعاملك معامله الود يحبك بصمت ويحترمك بصمت ويتمناك بينه وبين نفسه يمنعه اعتزازه بنفسه من الإقتراب منك إذا كنت مشغولاً بغيره فيكتفي بالحب من أجل الحب ويحتفظ بك صورة جميلة في ذاكرته .
النوع الرابع :
هو من تحبه أنت وتبادله شعوره فيضمك إلى ممتلكاته بإسم الحب يحاصرك بغيرته فيسجنك بدائرة الممنوعات يحسب عليك أنفاسك يحاسبك على أحلامك ويسلبك حتى أبسط حقوقك وهي التعبير عن شعورك تجاه الآخرين فتعيش في صراع دائم .
النوع الخامس :
هو من يغادر حياتك فيترك ورائه فراغاً باتساع السماء فتحاول جاهدا ملئ الفراغ فتتعرف على من يستحق ومن لا يستحق وتقع في المشاكل .
النوع السادس :
هو من يجعلك تندم على معرفته فيسقيك الإحساس بالألم والندم معاً ، مواقفه تخذلك وتصرفاته تخجلك .
النوع السابع :
هو من يطيل الإنتظار أمام بوابة أحلامك ؛ وإذا سمحت له بالدخول خرب في مدينة أحلامك وشوه أجمل الأشياء بقلبك وتركك نادماً على معرفته !
النوع الثامن :
هو من يدخل حياتك بلا إستئذان ، يقدم لك الحب فوق أوراق الورد ، يحملك الي عالم الأحلام ، يحول حياتك إلى عالم الخرافات والأساطير ، يشعرك بمسؤليته تجاهك وأنك مسؤول منه ، يعلمك الصدق والحب والإخلاص ، يحول سوادك إلى بياض ؛ وليلك إلى نهار ؛ وظلمتك إلى شمس ، يصبح قلبك الذي تعشق به ،، وعينك التي ترى بهما ،، هذا الإنسان إذا ضاع بحق نبكي بحرقة

أنْ تكوني امرأةً

أنْ تكوني امرأةً .. أو لا تكوني تلكَ .. تلكَ المسألَهْ أنْ تكوني امرأتي المفضَّلهْ قطَّتي التركيَّة المدلَّلهْ أنْ تكوني الشمسَ .. يا شمسَ عُيوني و يداً طيّبةً فوقَ جبيني
أنْ تكوني في حياتي المقْبِلَهْ نجمةً .. تلكَ المشكِلَهْ أنْ تكوني كلَّ شيّْأ و تُضيعي كلَّ شيّْ إنَّ طبْعي عندما أهوى كطبْع البَرْبَريّْ أنْ تكوني كلَّ ما يحملُهُ نوَّارُ من عُشْبٍ نديّْ أنْ تكوني .. دفتري الأزرقَ أوراقي .. مِدادي الذهنيّْ
أنْ تكوني .. كِلْمةً تبحثُ عن عُنوانِها في شَفَتيّْ طفلةً تكبرُ ما بين يديّْ
آهِ يا حوريةً أرسَلهَا البحرُ إليّْ و يا قَرْعَ الطُبُولِ الهَمَجيّْ إفْهَميني أتمنَّى مُخْلصاً أن تَفْهَميني رُبَّما .. أخطأتُ في شرح ظنُوني رُبَّما سرتُ إلى حُبِّكِ معصوبَ العيونِ و نَسَفْتُ الجسرَ ما بين اتِّزاني و جُنوني
أنا لا يمكنُ أن أعشقَ إلاّ بجُنوني فاقْبَلِيني هكذا .. أو فارْفُضِيني *إنْصتي ليأت منَّى مُخْلصاً أنْ تُنْصِتي لي ما هناكَ امرأةٌ دونَ بديلِ فاتنٌ وجهُكِ .. لكنْ في الهوى ليس تكفي فتنةُ الوجه الجميل
ِإفْعَلي ما شئتِ .. لكنْ حاذِري حاذِري أنْ تقتلي فيَّ فُضُولي تَعِبَتْ كفَّايَ .. يا سيِّدتي و أنا أطرُقُ بابَ المُسْتَحيلِ فاعشقي كالناس .. أو لا تعشقي إنَّني أرفُضُ أَنْصَافَ الحُلولِ ....
"نزار"

Thursday, February 1, 2007

الرســالة الأخيـرة

فــي الرســالة الأخيـرة :
لن أرسم قـلبـي المكسور يعـانـق قـلبكِ . لن أجبـركِ على كلمة .... أحبكِ . لن أطـلب تخفيف الألـم عـنـيِ أو أتـرجى عطفكِ . لن أطـلب استنشاق شذي عـطـركِ



فــي ..... الرســالة الأخيـرة :
سوف اغـلق عينيا عن ذرف الدموع . و سوف أفـتح لكِ قـلبـي ... ليتـلقى أخر كلمة .سوف أودعـكِ بصمت و هدوء .و سوف أتجرع كاس الوداع الأخيـر . عـسى يكون أخـر كؤوس أحزاني .

فــي ..... الرســالة الأخيـرة :
أكتب لكِ فيها اجمل الأماني .و ابعث لكِ كل الإخلاص و الوفاء .و أهديكِ كل حبـي و عـشقي .لو كتب لي عـمـر أخـر .


فــي ..... الرســالة الأخيـرة :
أعلن لكِ أني قد أحببتـكِ و عشقتـكِ بجنون . و لم تكلفي نفسكِ ...
حتـى ...عـناء مسح دموعـي . و أقسم بغـلظ الأيمان .بأنكِ لم تحسـي بوجودي في حياتـكِ . و لم تـشعري بحبـي و غرامـي ..
فــي ..... الرســالة الأخيـرة :
سأطـلب العـفـو من قـلبـي المسكين . سأطـلب العـفـو من الأيام و الذكريات .سأطـلب العـفـو من قـلمـي و حرفـي . فما لي بهذا الحـب يـد أو أمـر .


فــي ..... الرســالة الأخيـرة :
أحبكِ .....من على فراش الموت .