Monday, February 12, 2007

قدرة الدماغ على التنبؤ

إن التنبؤ بالمستقبل وتفرعاته المحتملة ليس إلا مزية من المزايا غير المرئية لدى الإنسان. وطالما أبهرت هذه القدرة البشرية علماء النفس والأعصاب، حول العالم. وفي السابق، أنجزت دراسات متفرقة لفهم استراتيجية الدماغ التي يتبناها كل شخص للتنبؤ بالأحداث والتخطيط للقيام بالمبادرات الخاصة. لكن النتائج المتأتية من بعض المناطق في الدماغ، المشتركة في القدرة على التنبؤ، كانت قليلة جداً.
ولردم هذا الشرخ، بدأ الباحثون من جامعة واشنطن، بسان لويس، الاعتماد على تسجيل نشاط الدماغ. وكبداية لما يصفه الجميع ب"المذهل" قاس الباحثون، بواسطة تقنية التصوير المغناطيسي
(MRI)
نشاط الدماغ لدى مجموعة من المتطوعين أثناء خضوعهم للتمارين العقلية كما العودة الى تذكر عيد الميلاد الأخير، أو التنبؤ بالمستقبل(كما ما ينتظر المتطوع بعد حصوله على الشهادة الجامعية) أو مراجعة حدث ما حصل مع أحد الأقرباء.
بالفعل، أبرزت نتائج تقنية التصوير المغناطيسي بعض المناطق في الدماغ، مثل الجزء الأيسر من قشرة الدماغ والمنطقة الأمامية اليمنى منه، التي كانت أكثر نشاطاً من غيرها، لدى خضوع المتطوعين لمثل هذه التمارين العقلية.
على فكرة، هل تنطبق نتائج الدراسة الأميركية على دماغ السيد ميشال حايك المحترم؟

قراءة النوايا في الدماغ

أكد العلماء من معهد
(Max Planck Institute for Human Cognitive and Brain Sciences)
بمدينة ميونيخ الألمانية بأنهم نجحوا في قراءة النوايا في الدماغ قبل أن تتحول الى حقيقة وفعل بفضل ألغوريتمات
(Algorithms)
شديدة التقدم تعتمد على المعطيات المتأتية من مسح الدماغ بتقنية الرنين المغناطيسي.
وفي دراسة شملت مجموعة من المتطوعين، استطاع العلماء التكهن بنجاح ما معدله 70 في المئة من أجوبة المتطوعين اللذين كان عليهم أن يختاروا جمع أو طرح عددين ظهرا على شاشة الكمبيوتر. ومنطقة الدماغ أين تستوطن نوايا الإنسان ليست إلا سطح المنطقة ما قبل الأمامية لقشرة الدماغ أين يتم خزنها داخل مستودع واحد قبل تقرير تحويلها الى أفعال حقيقية أم لا.
وعلاوة على توجيه إصبع الاتهام الى المجرمين الحقيقيين، ستسمح هذه التقنية إطلاق سراح آلاف الأبرياء من داخل السجون. ولا شك من أن التقدم الذي يحرزه علم الأعصاب لناحية قراءة النوايا قد يقدم يد العون، يوماً ما، الى المقعدين والأشخاص غير المكتفين ذاتياً. فهناك الأمل في تسخير هذه التكنولوجيا لمساعدتهم في استعمال الكمبيوتر أو التواصل عبر الإنترنت ببساطة من طريق قوة الخاطر.